الرئيسية / دراسات وتقارير / The Washington Post: رسالة الرئيس الأوكراني بشأن روسيا تثير قلق الغرب

The Washington Post: رسالة الرئيس الأوكراني بشأن روسيا تثير قلق الغرب

الشرق اليوم- وسط تحذيرات الولايات المتحدة بغزو روسي وشيك لأوكرانيا، خرج الرئيس الأوكراني وناشد مواطنيه تجاهل الشائعات عن كارثة وشيكة.

“خذ نفس.. هدأ من روعك”.. هكذا تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالة عبر فيديو نُشر بموقعه الرسمي على الإنترنت يوم 19 يناير.

في اليوم ذاته، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يتوقع هجوما روسيا ضد أوكرانيا، لكنها ستواجه “ثمنا باهظا”، مما يمثل تناقض حاد آخر في الرسائل الواردة من واشنطن وكييف.

قال زيلينسكي البالغ من العمر 44 عاما والذي وصل لمنصبه في عام 2019: إن الأمر الأكثر خطورة من أي شيء هو الاستسلام للذعر.

وحشد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكثر من 100 ألف جندي وعتاد عسكري كبير على حدود أوكرانيا، فيما يقول المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون إنه يبدو استعدادا لغزو البلاد.

وتجد أوكرانيا نفسها أمام محاولة روسيا إعادة تأكيد نفوذها فيما تعتبره مجالها ومنع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الانتقال إلى الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفيتي في يوم من الأيام.

وقالت خبيرة الشؤون الأوكرانية بمؤسسة تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، أوريسيا لوتسفيتش، “إن زيلينسكي يعاني من مشاكل في التواصل خلال الأزمة”.

وأضافت: “من الواضح أنه يريد أن يظل المواطنون هادئين، لكن الذعر قد ينتشر من تضارب أو نقص في المعلومات. إنها مهمة صعبة”.

والجمعة، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة،  الجنرال مارك ميلي، إن أي هجوم روسي واسع النطاق سيكون “مروعا”.

ومع ذلك، قال زيلينسكي – مرارا وتكرارا – إنه غير مقتنع بأن هناك هجوما روسيا وشيكا، ودعا في 3 خطابات إلى التزام الهدوء.

“لا يفهم التعقيدات”

في الغرب، يقول المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون إنهم قلقون بشكل متزايد من فشل زيلينسكي في تعبئة البلاد.

وبدلا من ذلك، يقول المسؤولون الغربيون إن الرئيس الأوكراني يبذل طاقاته السياسية في محاربة المعارضين السياسيين، مثل الرئيس السابق بيترو بوروشنكو، الذي يتم التحقيق معه بتهم الخيانة ودعم الإرهاب.

كما أعرب كبار المسؤولين في إدارة بايدن عن استيائهم من تصريحات زيلينسكي، بما في ذلك تغريدة أخيرة تنتقد فيها تعليقات بايدن حول رد الولايات المتحدة على “توغل بسيط” من جانب روسيا في أوكرانيا.

كان زيلينسكي كتب على تويتر: “نريد تذكير القوى العظمى بأنه لا توجد عمليات توغل صغيرة ودول صغيرة. مثلما لا توجد خسائر طفيفة وحزن قليل من فقدان أحبائهم. أقول هذا بصفتي رئيس دولة عظمى”.

ووصف مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، كلام زيلينسكي بأنه “محير للعقل”.

وقال المسؤول الأمريكي: “نحن أهم حليف له وهو يثير أعيننا ويخلق ضوء النهار بين واشنطن وكييف. إنه تخريب ذاتي أكثر من أي شيء آخر”.

من جهته، وقال دبلوماسي أوروبي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أيضا، إن لهجة زيلينسكي وفريقه بدأت في التحول إلى “نبرة تثير القلق بشكل أكبر”.

وأضاف الدبلوماسي: أن هناك حالة من عدم اليقين مستمرة بشأن ما إذا كان الأوكرانيون قد غيروا لهجتهم لمجرد أنهم اعتقدوا أن هذا ما أراد قادة دول الناتو سماعه.

ويخشى مراقبون أوكرانيون أن تشكل قلة خبرته السياسية عقبة في الأزمة مع روسيا.

وقال أولكسندر دانيليوك، الذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع بزعامة زيلينسكي وهو الآن مؤسس لمركز أبحاث سياسي في كييف/ “نقاط ضعفه: إنه لا يفهم الترابط والتعقيدات في السياسة العالمية”.

وتابع دانيليوك: “لديه رؤية مبسطة للغاية للطريقة التي يعمل بها العالم”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

لماذا يتمسك بوتين باتهام أوكرانيا في هجوم موسكو؟

الشرق اليوم- على الرغم من إعلان تنظيم “داعش خراسان”، رسمياً مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع …