الرئيسية / دراسات وتقارير / WSJ: ماذا تريد روسيا من أوكرانيا؟

WSJ: ماذا تريد روسيا من أوكرانيا؟

الشرق اليوم- أصبحت أوكرانيا محور الاهتمام الجيوسياسي في الأسابيع الأخيرة، حيث أدى حشد روسيا نحو 100 ألف جندي على طول حدودها الشرقية وقائمة مطالب الكرملين الأمنية إلى تهديدات الغرب بفرض عقوبات ونشر حلف شمال الأطلسي (الناتو) قوات عسكرية.

ومؤخرا، ردت الولايات المتحدة رسميا على مطالب روسيا الأمنية بشأن إعادة رسم الترتيبات الأمنية بعد حقبة الحرب الباردة في أوروبا، حيث تتواصل محاولات نزع فتيل الأزمة دبلوماسيا.

لماذا تهتم روسيا بأوكرانيا؟

كانت أوكرانيا، التي تحدها روسيا من الشرق، جزءا من الاتحاد السوفيتي قبل انهياره نهاية الحرب الباردة عام 1991.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن تفكك الاتحاد السوفيتي قلل من مكانة روسيا كقوة عظمى وتركها بتعداد سكاني وأراضي واقتصاد مستنفزين إلى حد كبير.

وأضافت “يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن إلى استعادة بعض من هذا المجد، واستعادة ما خسرته روسيا في الحرب الباردة. لقد وصف الروس والأوكرانيين بأنهم (شعب واحد)”.

هل تريد روسيا غزو أوكرانيا؟

حشدت روسيا نحو 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا بينما تنفي أن تكون تخطط للغزو. وجرت عدة جولات من المحادثات دون تحقيق انفراجة، لكن حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا أبقيا الباب مفتوحا لمزيد من الحوار.

وتنقل موسكو الدبابات وعربات المشاة القتالية وقاذفات الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية باتجاه الغرب من قواعد في أقصى شرق روسيا.

بالإضافة إلى ذلك، تنقل روسيا القوات وأنظمة صواريخ إس-400 أرض-جو إلى بيلاروس، المتاخمة لأوكرانيا ودول بالناتو (بولندا ولاتفيا وليتوانيا). كما نقلت روسيا عدة سفن بالقرب من شواطئ أوكرانيا في البحر الأسود وبحر آزوف.

وتجري أيضا مناورات بحرية في المحيطين الأطلسي والهادئ وفي بحر العرب مع القوات البحرية الصينية. والثلاثاء الماضي، أعلنت موسكو مناورات عسكرية جديدة في شمال القوقاز.

ترى وول ستريت جورنال أن هدف بوتين من حشد القوات بالقرب من أوكرانيا، هو انتزاع تنازلات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإجباره على خضوع أوكرانيا لروسيا.

ومضت تقول: “هذا من شأنه أن يبعث برسالة إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى مفادها أن الغرب لا يستطيع ضمان أمنها”.

ولتصعيد الضغط، لدى بوتين مجموعة من الخيارات العسكرية التي لا ترقى إلى الاحتلال الكامل، لكنها تتنوع بين التوغلات الصغيرة إلى صراع محدود في منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا، حيث أعلن الانفصاليون المدعومون من روسيا استقلالها لكن الحكومة في كييف لا تعترف بذلك.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

بايدن “الصامت أبدا” إزاء الحراك الرافض للحرب طالبا ورئيسا

الشرق اليوم– يلتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت بصورة شبه كاملة إزاء التعبئة الطلابية في …