الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أكد مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN الأمريكية أن الولايات المتحدة تقوم بمناقشات منتظمة مع عدد من الدول والشركات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا حول تكثيف إنتاج الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نقص الغاز.
ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين قوله: إن ” وزارة الخارجية بقيادة كبير مستشاري أمن الطاقة، آموس هوشتين، وضعت خلال الأسابيع الأخيرة استراتيجية عالمية لاستكشاف خيارات الطوارئ لإعادة توجيه وزيادة امدادات الغاز من مناطق مختلفة من العالم.”
وذكرت وكالة رويترز الأسبوع الماضي: أن هوشتين كان يجري محادثات مع شركات الطاقة، ولكن بدون التطرق إلى زيادة الإنتاج لكن المسؤول الأميركي الذي وصفته الشبكة بالرفيع، قال إن زيادة الإنتاج قد نوقشت بالفعل، بيد أن الشركات تدرك أن زيادة الإنتاج قد تكون محفوفة بالمخاطر وستستغرق وقتا”.
وقال المسؤول: إن الدول المشاركة في المحادثات تشمل كلا من النرويج وقطر، مضيفا أن “تواصل الولايات المتحدة كان عالميا، حيث تحدد واشنطن وحلفاؤها الإمدادات اللازمة لاجتاز فصلي الشتاء والربيع إذا كان هناك نقص في الغاز”.
وقال المسؤول الأمريكي: إن المناقشات في مرحلة ” متقدمة إلى حد ما ” وتهدف إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين المتوترين بأن فرض عقوبات على روسيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة لن يؤدى إلى رد فعل عنيف كبير على الاقتصاد الأوروبي.
وقلق الحلفاء الأوروبيين يكمن بشكل خاص بشأن احتمال تسليح روسيا لصادراتها من الغاز إلى أوروبا للرد على العقوبات الغربية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين الأسبوع الماضي: إن المحادثات تجرى وسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن روسيا وصلت إلى مرحلة من الحشد العسكري حيث يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا “في أي وقت”.
وتوفر روسيا حاليا لأوروبا أكثر من 40 في المئة من إمداداتها من الغاز الطبيعي، وفقا لإحصاءات أوروبية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر “نحن ندرك جيدا التأثير المحتمل لخفض إمدادات الطاقة الروسية سواء في السوق الأوروبية أو على الصعيد العالمي، ونعمل جاهدين لتحديد هذه المخاطر وإدارتها من خلال مجموعة من خيارات الطوارئ”.
وتقول الشبكة: إن من المحتمل أن تعصف الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل كبير بأسواق الطاقة العالمية، حيث أن روسيا هى المنتج رقم 2 للبترول فى العالم بعد الولايات المتحدة. كما تصدر روسيا كمية كبيرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا – وهي صادرات من المرجح أن تتعطل بشدة بسبب الحرب والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الحيوية للطاقة.
ونقلت الشبكة عن المسؤول الأمريكي قوله: إن “الحرب سيكون لها تأثير كبير على أسعار البترول وستجعل التضخم أسوأ”، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة بشكل مكثف خلال الشهرين الماضيين فى محاولة لتعويض أي أضرار جانبية محتملة يمكن أن تلحقها الحرب أو العقوبات الشديدة، أو كلاهما، بالاقتصاد العالمي.
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية قوله في وقت سابق من هذا الشهر إنه “مهما قررنا، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، فأننا مستعدون لإيصال التكاليف إلى حد باهظ على الاقتصاد الروسي”.
المصدر: الحرة
