الرئيسية / دراسات وتقارير / The Guardian: تحذيرات من الجمود السائد في مفاوضات الاتفاق النووي

The Guardian: تحذيرات من الجمود السائد في مفاوضات الاتفاق النووي

الشرق اليوم- مع بدأ العد التنازلي لنهاية المحادثات التي استمرت ستة أشهر في فيينا، حذر تقرير لصحيفة ” The Guardian” من حدوث فراغ خطير في حالة عدم حدوث تقدم في مفاوضات الاتفاق النووي خلال الأسبوعين القادمين.

والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لم تتبق سوى “بضعة أسابيع” لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن بلاده “مستعدة” للجوء إلى “خيارات أخرى” إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الاتفاق.

وذكر بلينكن في مقابلة مع إذاعة “أن بي آر” الأمريكية العامة “أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل” ببنود الاتفاقية التي انسحبت منها بلاده في 2018 وتحررت من مفاعيلها بعد ذلك تدريجيا طهران.

وأضاف “الوقت ينفد منا فعلا” لأن “إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جدا، ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي”.

تجري إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه “فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا”. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل 2021 بين إيران والدول الغربية، وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر.ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات على نطاق واسع يوم الاثنين

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة. لكن من المحتمل أن يكون نطاقه محدودًا للغاية وسينظر إليه على أنه مؤقت.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هناك ثلاث عقبات تعيق التوصل لاتفاق أولها: الخلافات حول كيفية تصنيف العقوبات المفروضة على طهران وما إذا كانت العقوبة تتعلق بالاتفاق النووي، وبالتالي يجب رفعها الآن، أو مرتبطة بقضايا أخرى، مثل الإرهابأو انتهاكات حقوق الإنسان التي تقول الولايات المتحدة وآخرون إنها يجب أن تظل سارية.

أما الثانية: تتعلق بالضمانات التي تسعى إيران للحصول عليها بأن الولايات المتحدة لن تكرر انسحاب ترامب من الصفقة في مايو 2018.

وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم معاهدة ملزمة قانونًا لأن مجلس الشيوخ لن يوافق عليها أبدًا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: “لا يوجد شيء اسمه ضمان في الدبلوماسية والشؤون الدولية. يمكننا التحدث باسم هذه الإدارة، الإدارة كانت واضحة جدًا في أننا مستعدون للعودة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

أما الخلاف الثالث هو كيفية التحقق من رفع العقوبات في الواقع وليس فقط على الورق، وبالتالي يجب عليها التوقف عن تخصيب اليورانيوم بمستويات نقاء غير مسموح بها بموجب الاتفاقية، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المعرفة التقنية، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب التي حصلت عليها إيران خلال الفترة التي أنهت فيها التزاماتها تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة. بحسب الصحيفة.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

كيف ينظر الأمريكيون إلى نتنياهو؟

الشرق اليوم- أفاد استطلاع للرأي أن 53 بالمئة من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة …