الرئيسية / دراسات وتقارير / The Washington Post: فشل المحادثات الأمنية يزيد من خطر الحرب في أوكرانيا

The Washington Post: فشل المحادثات الأمنية يزيد من خطر الحرب في أوكرانيا

الشرق اليوم- زادت حدة المخاوف من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا بعد عدم إحراز الدول الأوروبية أي تقدم في المحادثات الساعية لردع الحشد العسكري الروسي وإقناع موسكو بوقف التصعيد.

وذكر المسؤولون الروس أن المحادثات الأمنية الأسبوع الماضي فشلت. واشتكى أحد كبار المسؤولين من “انسداد الأفق”، قائلاً إنه من غير المجدي الاستمرار في المحادثات بعد أن استبعدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشدة المطالب الرئيسية لروسيا: ألا وهي منع أوكرانيا وجورجيا ودول أخرى – بما في ذلك السويد وفنلندا – من الانضمام إلى حلف الناتو.

وقال محللون عسكريون: إن فشل المحادثات يعني زيادة خطر الحرب، مشيرين إلى أن التحركات الأخيرة لوحدات لوجستية عسكرية ووحدات هليكوبتر هجومية تشير إلى أن روسيا جادة في قتال محتمل.

وكتب مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في مركز التحليلات البحرية، على تويتر: “التوقعات، من وجهة نظري، إن الأمور تزداد سوءًا”.

الجمعة، أعلن الجيش الروسي عن فحص سريع لاستعداد الوحدات العسكرية في الشرق الأقصى للتحرك لمسافات طويلة بسرعة.

فإذا غزت روسيا أوكرانيا، فسوف تجبر الناتو على الدخول في مواجهة مباشرة معها. وتنفي موسكو وجود خطط لشن هجوم.

ينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن ردودًا مكتوبة من واشنطن وحلف شمال الأطلسي على مطالب روسيا بضمانات أمنية شاملة، بما في ذلك اشتراطه سحب الناتو قواته من دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن موسكو تزيد التوترات من خلال تركيز القوات بالقرب من أوكرانيا والمطالبة بضمانات أمنية تعلم أن واشنطن وحلف الناتو لن يقبلوا بها أبدًا.

وأكدت أن الارتفاع الحاد في التوترات من شأنه أن يزيد من خطر تحول سوء التفاهم إلى نزاع عسكري كارثي.

والجمعة، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإرسال عناصر إلى أوكرانيا لتنفيذ عمليات “تخريب” تهدف إلى إيجاد “ذريعة” لعملية غزو، وهو ما زاد من حدة التوتر في وقت أنحت كييف باللائمة على موسكو في هجوم إلكتروني على وزاراتها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، خلال شرحها معلومات استخبارية تؤكد واشنطن أنها حصلت عليها، “لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا جهزت بالفعل مجموعة عناصر لتنفيذ عملية مموهة في شرق أوكرانيا”.

وأضافت: “العناصر مدرّبون على حرب المدن واستخدام المتفجرات لشن عمليات تخريب” ضد قوات تعمل بالوكالة لصالح روسيا.

وتابعت ساكي: أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا يمكن أن تبدأ تلك العمليات قبل أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير وفبراير.

كما قال مسؤولان أمريكيان الجمعة: إنه إذا اختارت روسيا تصعيد الأزمة في شأن أوكرانيا، فيمكن للولايات المتحدة أن تلجأ إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن واشنطن لا تزال تفضل تسوية الملف دبلوماسيا.

وأعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة، نيّته توقيع اتفاق مع أوكرانيا لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجمات السيبرانية، بعد ساعات على تعرّض مواقع إلكترونية حكومية في أوكرانيا لهجوم معلوماتي كبير.

وعن شكل الهجوم الروسي في حال قررت التصعيد، ترى صحيفة واشنطن بوست أنه يمكن أن يبدأ بهجمات إلكترونية وحرب معلومات. وأفادت كييف، الجمعة، عن “هجوم إلكتروني ضخم” أدى إلى حجب المواقع الحكومية وتعطيلها مؤقتًا.

كما تنبأ المحلل كوفمان بعملية مشتركة للقوات تتضمن استخدامًا مكثفًا للمدفعية وقاذفات صواريخ متعددة وقوة جوية وطائرات هليكوبتر هجومية. ويعتقد أنه من المرجح أن تستخدم روسيا القوة الساحقة في السعي للحصول على استسلام سريع من كييف، دون أن تحاول روسيا بالضرورة الاحتفاظ بالأرض.

وطرح محللون احتمالات أخرى وهي: محاولة روسيا الاستيلاء على جزء من الأراضي في جنوب أوكرانيا، وربط شبه جزيرة القرم بروسيا عن طريق البر، أو في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تعيد رسم الخريطة بشكل دائم بهجوم شامل متعدد الجوانب يهدف إلى تقسيم أوكرانيا إلى قسمين والاستيلاء على جميع الأراضي الواقعة شرق نهر دنيبر الذي يمر وسط البلاد.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

فرنسا: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتها

الشرق اليوم– قالت مجلة لوبوان إن “طوفان النيران والتكنولوجيا” الذي أطلقته إيران باتجاه إسرائيل في …