الرئيسية / دراسات وتقارير / محادثات فيينا.. تفاؤل ونهج عملي للتوصل إلى اتفاق جيد

محادثات فيينا.. تفاؤل ونهج عملي للتوصل إلى اتفاق جيد

الشرق اليوم- فيما تستمر الاجتماعات في العاصمة النمساوية، اليوم الأربعاء، بعد استئناف المفاوضات النووية مع إيران بجولة ثامنة جديدة قبل يومين، نقلت وكالة إيرنا الرسمية في إيران عن الفريق الإيراني المفاوض، اليوم الأربعاء، التأكيد أنه لن يرضخ إلى “المهل المفبركة”، بل سيمضي في هذه المفاوضات وفق نهج عملي، نحو التوصل إلى اتفاق جيد.

وأشارت الوكالة إلى أن أجواء إيجابية تسود هذه الجولة من المفاوضات لتحقيق التقدم “رغم التصريحات الشكلية وغير البناءة لممثلي الدول الأوروبية الثلاث”.

من جهته، قال المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف إن المشاورات مع الوفد الأمريكي أمر أساسي للتقدم واستعادة الاتفاق النووي.

في حين التقى المنسق الأوروبي إنريكي مورا، صباحا برئيس الوفد الإيراني علي باقري كني، لمناقشة مسودة الاتفاق التي عمل عليها الأطراف المتفاوضة.

كما شارك السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في الاجتماعات المنعقدة في مقر المحادثات منذ الصباح. وقال في تصريحات لمجلة “فورين بوليسي”: إن بلاده والصين أقنعتا إيران بالتراجع عن “بعض مطالبها القصوى”، وبالموافقة على مناقشة مسألة الالتزامات النووية إلى جانب رفع العقوبات.

إلى ذلك، ستجتمع اليوم كذلك لجنة الخبراء المعنية بدراسة رفع العقوبات الأمريكية للمزيد من التشاور قبل وقف المفاوضات يوم غد الخميس، لاستئنافها مجددا يوم الاثنين المقبل.

على أن تعود كامل الوفود إلى العواصم خلال فترة نهاية رأس السنة.

يذكر أن المبعوث الروسي كان أكد أمس الثلاثاء، أن مجموعة العمل أحرزت تقدما “لا خلاف عليه”. وكتب بتغريدة على تويتر “يجري مناقشة رفع العقوبات بشكل فعال في المحادثات غير المباشرة”.

فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مساء أمس نيد برايس، أنه من المبكر الحديث عن تقدم ملحوظ.

وقال “من السابق لأوانه حقا معرفة ما إذا كان الوفد الإيراني قد عاد بنهج بناء أكثر، ما زلنا نقيّم الآن ما إذا كان الإيرانيون قد عادوا بأجندة قضايا جديدة أو حلول أولية لتلك التي تم طرحها بالفعل”.

كما أضاف: “ربما كان هناك بعض التقدم المتواضع، لكننا بحاجة إلى رؤية المشاركين يسعون بشكل بناء وثابت للبناء على هذا التقدم”.

يذكر أن الجولة الثامنة التي استؤنفت قبل يومين في فيينا (في 27 ديسمبر 2021)، يتوقع أن تكون الأخيرة، وقد تستمر أسابيع عدة، إلا أن عدة مصادر دبلوماسية أوروبية كانت حذرت مؤخرا من أن الوقت ينفد.

كما أفادت مصادر أمس بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 4 أسابيع فإن ذلك يعني أنه لن يكون هناك إحياء للاتفاق النووي على الإطلاق.

وكانت المحادثات النووية من أجل إعادة إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015، انطلقت في أبريل الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو بعد 7 جولات، أدت إلى تفاهمات متواضعة حول عدد من المسائل، لكن العديد من الملفات الشائكة بقيت عالقة.

لتعود وتنطلق الجولة الثامنة في 29 نوفمبر الماضي، في محادثات وصفها مورا حينها بالصعبة جدا.

المصدر: العربية

شاهد أيضاً

موجات نزوح أفريقية تبتلع الجنوب الليبي

بقلم: كريمة ناجي- اندبندنتالشرق اليوم– ربما لا تخشى ليبيا، البلد الذي لا يزال يئن من …