الرئيسية / دراسات وتقارير / Foreign Affairs: “القوة الناعمة” تزيد نفوذ بكين في القارة السمراء

Foreign Affairs: “القوة الناعمة” تزيد نفوذ بكين في القارة السمراء

الشرق اليوم– غالبا ما يرتبط الطموح الصيني في أفريقيا ببناء السدود والطرق السريعة والسكك الحديدية والموانئ، لكن استثمارات البنية التحتية هذه هي جزء فقط من قصة “نفوذ بكين” المتنامي في القارة السمراء، وفق تقرير من “فورين أفيرز”.

وبحسب تقرير المجلة، أنفقت بكين مليارات الدولارات على هذه المشاريع، لكن طموحها لتوسيع نفوذها يستند أيضا إلى الاستثمار في رأس المال الاجتماعي والبشري.

واستثمرت بكين بكثافة في إقامة علاقات سياسية وتعليمية مع القادة والنخب السياسية والمواطنين في جميع البلدان الأفريقية تقريبا التي تربطها بها علاقات دبلوماسية.

واستغلت الصين تراجع فرص الأفارقة للحصول على ذلك من الدول الغربية لتقدم نفسها صديقا محتملا للأفارقة.

ورغم أن علاقات الحزب الشيوعي مع أفريقيا تعود إلى عصر ماو تسي تونغ إلا أن العمل الصيني تزايد بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة، إذ في 2003 كان عدد الطلاب الأفارقة في الصين أقل من 2000 طالب، ولكن العدد تضاعف ليصل إلى 80 ألف طالب في 2018.

وتهدف المنح الدراسية التي تمنح للطلاب الأفارقة إلى تحسين صورة الصين في الخارج وعرض قصة نجاحها في التنمية.

وعلى المستوى الدبلوماسي، تقضي وفود رفيعة المستوى من 50 دولة أفريقية أسبوعين في الصين لحضور ندوات وزيارة مواقع جيش التحرير الشعبى الصيني لمعرفة المزيد عن القدرات العسكرية للصين، بحسب التقرير.

كما يرعى الحزب الشيوعي الصيني دورات تدريبية وندوات لنخب الأحزاب السياسية المدنية من جميع أنحاء القارة. وتهدف هذه البرامج إلى تعليم القادة حول نهج الحزب الشيوعي الصيني في التنمية، وقيادة الحزب، والتنظيم السياسي، ودور التكنولوجيا في القيادة، وهو ما يشكل فرصة لتسويق التكنولوجيا الصينية.

ويُشار إلى أن الجهود الصينية تؤتي ثمارها، إذ ينظر 63 في المئة من الأفارقة إلى نفوذ الصين في القارة باعتباره “إيجابيا إلى حد ما” أو “إيجابيا للغاية”.

ويشير تقرير المجلة إلى أن الولايات المتحدة، إن كان ترغب في مواجهة النفوذ الصيني في العالم النامي، عليها أن تفهم كيف تعمل سياسة الصين هذه التي تعود عليها بالفوائد.

شاهد أيضاً

لماذا يتمسك بوتين باتهام أوكرانيا في هجوم موسكو؟

الشرق اليوم- على الرغم من إعلان تنظيم “داعش خراسان”، رسمياً مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع …