الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: تيم شيبمان
الشرق اليوم- إن هناك شكوكا في الأوساط الدبلوماسية من أن خيار فرض العقوبات سيشكل رادعا لروسيا فلاديمير بوتين ويثنيها عن أي مسعى لغزو أوكرانيا، لكن مسؤولين بريطانيين يعتقدون أن إظهار وحدة الصف بقوة خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في ليفربول سوف يمنح على الأقل الرئيس الروسي لحظة للتفكير مليا.
وذكرت صحيفة ” The Times” أن هؤلاء المسؤولين يرون أن بوتين يختبر إرادة الغرب طوال الوقت ويعتقد أن واشنطن باتت بعد سحب قواتها من أفغانستان بلا رغبة جدية في القتال، لكنه إذا علم أن دول مجموعة السبع والدول الغربية الأخرى ستتصرف ككيان واحد فسيكون أمامه مجال أضيق لتطبيق سياسة فرق تسد.
وتحذر نسخة مسربة من البيان المشترك الذي من المتوقع أن يوقعه وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم، الكرملين من أنه ستكون هناك “عواقب إستراتيجية وخيمة ضد روسيا، بما في ذلك عقوبات صارمة” إذا أقدمت موسكو على تنفيذ خطوات عسكرية إضافية ضد أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قبيل افتتاح القمة أمس السبت “ما يتعين علينا القيام به هو ردع روسيا عن اتخاذ هذا الإجراء. سيكون خطأ إستراتيجيا لروسيا أن تقدم على ذلك”.
وأضافت “اجتماع مجموعة السبع يتمحور حول إظهار وحدة الاقتصادات الكبرى المتشابهة في التفكير وسوف نكون بالتأكيد أقوياء في موقفنا ضد العدوان على أوكرانيا”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث إلى بوتين الأسبوع الماضي موجها تحذيرا صريحا لموسكو من أن الدول الغربية مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية على شخصيات بارزة في النظام الروسي، والأهم من ذلك طرد روسيا من نظام الدفع المصرفي الدولي مما قد يقوض قدراتها التجارية.
رغبات موسكو
كما تدفع كل من بريطانيا والولايات المتحدة أيضا من أجل تعليق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” بين روسيا وألمانيا، وحذرتا دول الاتحاد الأوروبي من أنها تخاطر بأن تصبح تابعة بشكل مبالغ فيه لرغبات موسكو.
وفي هذا السياق، قالت تراس “نحن بحاجة ماسة لتقليل الاعتماد على الغاز والطاقة الروسيين. ويجب أن يكون هذا جزءا من إستراتيجية شاملة لتقليل الاعتماد على الجهات الفاعلة الخبيثة، والتأكد من أن العالم الحر قادر على بلوغ ذلك الاستقلال الإستراتيجي الذي يحتاجه للبقاء والازدهار”.
وتؤكد الصحيفة أن نهج وزيرة الخارجية البريطانية في هذا الإطار يرتكز على العمل المشترك مع باقي الديمقراطيات، والسعي إلى استغلال التجارة والتمويل الغربيين من أجل جذب دول عدم الانحياز بعيدا عن دائرة النفوذ الروسي أو التمويل الصيني.
ترجمة الجزيرة
