الرئيسية / مقالات رأي / The Guardian: أفغانستان تواجه كارثة والوزراء لا يهتمون لكن “حزب العمال” يفعل ذلك

The Guardian: أفغانستان تواجه كارثة والوزراء لا يهتمون لكن “حزب العمال” يفعل ذلك

By:Stephen Kinnock

الشرق اليوم – على مدار 20 عاما، كان الاقتصاد الأفغاني يعتمد بالكامل تقريبا على الدعم المالي من مجتمع المانحين الدوليين، المقدّم للحكومة الأفغانية لتغطية تكاليف تشغيل القطاع العام. شكلت هذه المساعدة الإنمائية الدولية 43٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان و75٪ من نفقاتها العامة في الوقت الذي انهارت فيه كابل، لذا فلا عجب أن الاقتصاد الأفغاني الآن على شفا الانهيار التام في أعقاب رفض المجتمع الدولي توجيه التمويل من خلال طالبان.

لقد تم إغلاق النظام المصرفي الأفغاني بأكمله، مما ترك الأفغان مع القليل من فرص الحصول على الأموال.

إن حزب العمال يدعم إحجام المجتمع الدولي عن توجيه الدعم المالي من خلال طالبان. وسيكون من الخطأ والسذاجة مكافأة أو إضفاء الشرعية على حملة طالبان الوحشية التي استمرت 20 عاما من الإرهاب والموت والدمار.

لكن لحسن الحظ، هناك وسائل بديلة يمكن من خلالها تزويد الشعب الأفغاني بالدعم الإنساني والمالي.

يحث حزب العمال اليوم حكومة بريطانيا على تقديم قيادة حاسمة ودبلوماسية استباقية من خلال اتخاذ الخطوات الثلاث التالية:

أولا، يجب على وزير الخارجية أن يدعو الدول الشريكة المستعدة والقادرة على حشد المانحين الغربيين الرئيسيين لأفغانستان، لتقديم مساعدات خارج الميزانية، فيستطيع الصندوق الاستئماني لتعمير أفغانستان التابع للبنك الدولي، والصندوق الاستئماني الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأفغانستان، العمل بشكل مستقل عن طالبان من خلال توجيه الأموال ودفع الرواتب مباشرة إلى القطاع العام الأفغاني والمنظمات غير الحكومية عبر نموذج يتم التحكم فيه مع قابلية للتدقيق. وقد تم تنفيذ مثل هذه العمليات في بلدان أخرى.

أما ثانيا، فـ “يجب أن تأخذ حكومتنا زمام المبادرة في إعادة تمكين شكل من أشكال التدفق النقدي في أفغانستان. فالقطاع المصرفي على وشك الانهيار، لكن البنوك الدولية تخشى العقوبات الأمريكية في حال بدت أنها تدعم طالبان. لذلك يجب على حكومة بريطانيا حث الدول الشريكة على تعديل أنظمة العقوبات الخاصة بها، والتي اتخذت الولايات المتحدة بالفعل بعض الخطوات الأولية بشأنها، لتسهيل إعادة إنشاء الخدمات المصرفية المركزة التي يمكن أن تساعد في تقديم المساعدة الإنسانية”.

والخطوة الثالثة هي “أن يكون لمنظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية على المدى الطويل، بعض الوضوح بشأن ما ستقبله أو ما لا تقبله الحكومات المانحة فيما يتعلق بسلوك طالبان وطريقة عملها. ولكن إذا طورت كل حكومة مبادئها التوجيهية وشروطها الخاصة، فإن هذا سيجعل من المستحيل على مجتمع المساعدة أن يعمل بشكل فعال على الأرض. لذلك يجب على حكومة بريطانيا دعوة المانحين الرئيسيين للاتفاق على مجموعة من المبادئ الأساسية التي ستمكن الجهات الفاعلة في تقديم المساعدة من العمل بكفاءة أكبر وإرسال رسالة واضحة ومتسقة إلى طالبان”.

ترجمة: BBC

شاهد أيضاً

أحلام مقتدى الصّدر وأوهام مناصريه

بقلم: فاروق يوسف- النهار العربيالشرق اليوم– عندما يُشفى العراقيون من عقدة اسمها مقتدى الصدر يكون …