الرئيسية / مقالات رأي / The washington Post: هل قام بايدن بتهميش نائبته كامالا هاريس؟

The washington Post: هل قام بايدن بتهميش نائبته كامالا هاريس؟

By: Kathleen Parker 

الشرق اليوم – يبدو مؤخرًا أنه قد بات لدى الجميع رأي معين بشأن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، فاعتمادًا على مصدر الأخبار الذي تتابعه فإنك إما سترى أنها تعمل على تحسين الصورة العالمية للولايات المتحدة، أو على إحراج البلاد في كل مرة تستقل فيها طائرة الرئاسة وتتوجه إلى دولة ما.

فخلال رحلتها الأخيرة إلى فرنسا قامت باصطناع لهجة فرنسية أثناء حديثها إلى العلماء في معهد باستير، ولكن ما قالته كان متعاليًا كما لو كانت تتحدث إلى أطفال، كما أنه لم يكن يشبه اللغة الفرنسية أبدًا.

ولكن لا يهم، فما يهم هو أنه بعد مرور 10 أشهر على وصولها لمنصبها، وصلت نسبة قبول هاريس إلى 28% فقط، والأهم من ذلك هو أنه يمكن تغيير استطلاعات الرأي السيئة هذه في لمح البصر إذا كانت هاريس تعرف ما تفعله.

ولكن للأسف، لا يبدو أنها كذلك، فضلًا عن أنها لا تحصل على دعم كبير من البيت الأبيض، فمع تراجع شعبية الرئيس جو بايدن إلى 38%، فإنه من المحتمل أن تكون هاريس قد باتت من بين مخاوفه الأقل أهمية، فهناك تقرير تم نشره على الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن إن» يستند إلى العديد من المقابلات غير الرسمية داخل الفرع التنفيذي في الإدارة يؤكد ذلك، إذ يوضح تقرير الشبكة، والذي رفضه فريق هاريس ووصفه بأنه مجرد «ثرثرة»، تفاصيل العلاقة المثيرة للجدل بين فريق بايدن وفريق هاريس.

وقد باتت هاريس عالقة فيما يبدو وكأنه إطلاق نار متبادل بين منتقديها والمدافعين عنها، ولكن على الرغم من أن كل الإدارات الأمريكية، بغض النظر عن الحزب الذي تنتمي إليه، كانت تشهد قدرًا معينًا من التوتر بين الرئيس ونائبه، فإنه ليس هناك شك في أن هاريس قد أصبحت تمثل إشكالية للرجل الذي انتزعها من بين الكثيرين بعدما أمضت أربع سنوات فقط في مجلس الشيوخ.

وأنا متأكدة من أن بايدن قد أحب فكرة أن هاريس تمثل اختيارًا تاريخيًا للبلاد، وذلك حتى لو كانت لديه شكوك حول مدى كونها مناسبة للمنصب، وهو أمر مبرر لأنها بالفعل لم تكن جاهزة للوظيفة، وأنا أراهن أنه قد بدأ يستشعر ذلك.

فهاريس لم تكن مناسبة لهذه الوظيفة شديدة القرب من الرئيس المسن، وهو ما كان واضحًا عندما فشلت في جذب التأييد لها باعتبارها منافسًا على أعلى مستوى، كما أنها قد انسحبت من السباق الرئاسي في وقت مبكر نسبيًا في ديسمبر 2019، وذلك لأنها لم يكن لديها المال الكافي لمواصلة السباق، وقد أكد أداؤها منذ توليها منصبها، خاصة تعاملها مع أزمة الحدود، تلك الأحكام المبكرة.

ولكن لم يكن أي من نواب الرؤساء الأمريكيين في العصر الحديث على هذا النحو من سوء الاستعداد لتولي هذا المنصب، فقد اختار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، عضو الكونجرس السابق عن تكساس ومبعوث البلاد إلى الصين والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية جورج إتش. بوش نائبًا له، وعندما أصبح بوش رئيسًا، اختار دان كويل، الذي كان قد أمضى أربع سنوات في مجلس النواب، وثماني سنوات في مجلس الشيوخ، واختار بيل كلينتون نائبه آل جور، الذي خدم لمدة 16 عامًا في منصب انتخابي، كما اختار جورج دبليو بوش، نائبه ريتشارد بي تشينى، الذي تولى العديد من المناصب في الخدمة العامة طوال معظم حياته، واختار باراك أوباما، بايدن، الذي انتخب لعضوية مجلس الشيوخ عندما كان يبلغ من العمر 29 عامًا فقط.

فلا أحد يعرف ما الذي تستلزمه هذه الوظيفة أفضل من بايدن، وبالنظر لأنه كان مرشحًا قويًا من قبل، فكان من المتوقع أن يختار المرشح الذي يمكنه أن يخدمه ويخدم البلاد بشكل أفضل، ولكنني أخشى أن هاريس، التي بات يتم تهميشها من قبل الرئيس حسب معظم الروايات، قد بدأت في إظهار مدى فشلها.

ترجمة: المصري اليوم 

شاهد أيضاً

لبنان- إسرائيل: لا عودة الى ما قبل “طوفان الأقصى”

بقلم: علي حمادة- النهار العربيالشرق اليوم– تسربت معلومات دبلوماسية غربية الى مسؤولين لبنانيين كبار تشير …