الرئيسية / الرئيسية / La Croix: الطائرات المسيرة.. أسلحة الفقراء الجديدة

La Croix: الطائرات المسيرة.. أسلحة الفقراء الجديدة

بقلم: بيير سوتريل

الشرق اليوم- تابعت صحيفة “لاكروا” (La Croix) الفرنسية حادثة استهداف 3 طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد أمس الأحد، وأشارت في تقرير لها إلى أنه رغم نجاته فإن الأنقاض المتناثرة على الأرض تدل على قوة الانفجار، كما أنها مؤشر على الإمكانيات التي توفرها الطائرات المسيرة لما يسمى بالقوات المسلحة “غير التقليدية”.

ورأت الصحيفة الفرنسية أن هذا الهجوم المذهل الذي لا يزال مجهول الفاعل، يوضح أن استخدام الطائرات المسيرة لم يعد مرتبطا فقط كما كان بالأعمال العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، بل إن العديد من الدول والمليشيات والمنظمات الإرهابية والكيانات الشبيهة بالدولة أصبحت تستخدمها.

وقال التقرير إن مصطلح “طائرة مسيرة” لا يعني النماذج المتطورة التي تستخدمها الجيوش وتقطع مسافات طويلة وتطلق الصواريخ، ولكنه يعني مجموعة متنوعة من مختلف الأحجام وقليلة التكلفة، سواء من النماذج المدنية أو المصنعة محليا، ويتم استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية أو لتنفيذ ضربات، في أغلب الأحيان عن طريق الاصطدام بأهدافها مع حمولتها من المتفجرات.

وتنقل لاكروا عن آرثر كيسناي، الباحث في جامعة باريس بانتيون سوربون، قوله: إن “استخدام الطائرات المسيرة وقدراتها تصاعدت منذ الحرب ضد تنظيم داعش”، لأن هذا التنظيم كان واحدا من رواد استخدام الطائرات المسيرة المنخفضة التكلفة للمراقبة والهجوم، كما تستخدمها المليشيات الموالية لإيران في العراق بشكل متزايد، حيث تعرض مطارا أربيل وبغداد -اللذان تتمركز فيهما القوات الأمريكية- مرارا وتكرارا لهجمات بهذه الطائرات خلال الصيف.

وينبه كيسناي إلى أن “هذه الطائرات تطير على ارتفاع منخفض، ولا يمكن اكتشافها بسهولة، ويمكن أن يؤدي استخدامها بأعداد كبيرة إلى إحداث تأثير مدمر تصعب مواجهته”.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بنقل خبرتها في تصميم طائرات مسيرة انتحارية إلى الجماعات المسلحة العراقية، وإلى حلفائها الآخرين في المنطقة، خاصة في اليمن حيث استخدم المتمردون الحوثيون الطائرات المسيرة الانتحارية بشكل مكثف ضد السعودية، وهي طائرات ثقيلة يبلغ مداها حوالي 1500 كيلومتر، يقول محللون: إنها تحتوي على مكونات مستوردة من إيران، على الرغم تصنيعها في صنعاء.

وليس استخدام الطائرات المسيرة المنخفضة التكلفة -كما يقول الكاتب- حكرا على الشرق الأوسط، بل إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال في عام 2018 إنه كان هدفا لمحاولة اغتيال عن طريق طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات، حتى إن عددا من الجماعات المتمردة أعلنت مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الذي لا يزال يكتنفه الغموض.

وحتى الجماعات الإجرامية لم تعد بعيدة عن استخدام الطائرات المسيرة، إذ تم استهداف سجن في مقاطعة غواياس في إكوادور بأجهزة محملة بالمتفجرات، بحسب إدارة السجون في البلاد.

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …