الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- قالت وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المخلوعة، مريم الصادق المهدي، في رسالة نشرتها وزارة الإعلام على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته ما زالوا في مكان غير معلوم.
ووزارة الإعلام هي واحدة بين عدد محدود من الهيئات الحكومية التي ما زالت تعلق على الوضع في السودان، عقب اعتقال حمدوك، بعد استيلاء العسكر على السلطة، الاثنين.وبحسب الوزارة، فإن الوزيرة بعثت الرسالة إلى نظرائها في الدول الأفريقية والعربية والغربية، وتضمنت إدانة لما أسمته “الانقلاب العسكري”، مؤكدة أن الحكومة “لن تستسلم لإعلاناته (الانقلاب) غير الدستورية، وستقاومه بكل وسائل المقاومة المدنية”.
والاثنين، قال مكتب حمدوك في بيان: “تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وزوجته… من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية”.
وحمل البيان “القيادات العسكرية في الدولة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء وأسرته”.
ودعا المكتب “رافضي الانقلاب والشعب” إلى التظاهر “لاستعادة ثورتهم”.
واعتقل عسكريون، الاثنين، مسؤولين حكوميين وسياسيين في السودان على رأسهم رئيس الحكومة حمدوك، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام، وندد مكتب حمدوك والمجموعات المطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين بما وصفوه “انقلاب”.
وأعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في بيان، حل مجلس السيادة الانتقالي، الذي كان يرأسه، وحل مجلس الوزراء، وإنهاء تكليف ولاة الولايات ووكلاء الوزراء.
ووصف تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، الاعتقالات بـ”الانقلاب”. ودعا التجمع إلى “المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم”.
وناشد “الجماهير الخروج إلى الشوارع واحتلالها، وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل، وأي تعاون مع الانقلابيين، والعصيان المدني في مواجهتهم”.
وتأتي هذه التطورات بعد بروز خلافات منذ أسابيع بين مكوني السلطة المدنيين والعسكريين، وانعكاسها في الشارع الذي انقسم أيضا بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين يتمسكون بحكم مدني.
المصدر: الحرة
