الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، إنه لا يجوز استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية، التي تركتها قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان؛ لتنفيذ أهداف تخريبية.
وأضاف “زاد الانسحاب المتسرع لقوات الناتو، من تشابك التناقضات الأفغانية. وتركت هذه القوات الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية في أفغانستان. ومن المهم عدم استخدامها للتدمير والخراب. لقد أعلنت طالبان أنها تعتزم محاربة الإرهاب والتصدي لتهريب المخدرات، وليس في نيتها نشر عدم الاستقرار في الدول المجاورة، والسعي إلى تشكيل حكومة شاملة. والمهم الآن، الوفاء بالوعود بهذه الوعود”.
وتابع لافروف، أن “الناتو” يعرض على جيران أفغانستان حل المشاكل التي نشأت هناك، متجاهلا موضوع تحمل المسؤولية عن وجوده عشرين عاما في تلك الدولة.
وقال “في نفس الصف، يمكن للمرء أن يضع رغبة الناتو، بعد أفغانستان، في إعادة نشر القوات إلى مناطق أخرى من المنطقة، سواء كانت وسط أو جنوب أو جنوب شرق آسيا، وفي نفس الوقت إرسال موجات اللاجئين الأفغان إلى هذه المناطق”.
من جانب آخر أشار لافروف، إلى أن موسكو ترى محاولات لزعزعة استقرار الوضع الجيوسياسي في آسيا من جانب الهياكل العسكرية، والسياسية ضيقة الشكل، التي تعيق التعاون بين دول المنطقة.
وقال “للأسف، لا تصبح التحالفات الجيوسياسية في المنطقة أقل تعقيدا، مما يعيق انتقالها إلى نظام منسق للتعاون والتكامل الشامل متعدد الأطراف. نرى محاولات متعمدة لتسخين الموقف، بهدف تقويض الآليات القائمة للتفاعل المتبادل بين الدول”.
وأضاف، أن الهياكل الضيقة حصرية التكوين والكتل العسكرية التي تعمل وفق منطق الحرب الباردة وسياسة الاحتواء، تساهم في زعزعة استقرار الوضع في آسيا.
المصدر: تاس
