MEKELLE, ETHIOPIA - MARCH 07: Units of Ethiopian army patrol the streets of Mekelle city of the Tigray region, in northern Ethiopia on March 07, 2021 after the city was captured with an operation towards Tigray People's Liberation Front (TPLF). ( Minasse Wondimu Hailu - Anadolu Agency )
الرئيسية / مقالات رأي / The Washington Post: لهذه الأسباب على أميركا إعلان أن ما يجري في تيغراي إبادة جماعية

The Washington Post: لهذه الأسباب على أميركا إعلان أن ما يجري في تيغراي إبادة جماعية

BY: Mawi Asgedom

الشرق اليوم – على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، قتلت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، واغتصبت وعذبت أبناء الأقلية العرقية في تيغراي بشكل جماعي، فهل ستصنف الإدارة الأميركية ذلك على أنه إبادة جماعية وتفرض عقوبات مناسبة على الحكومة الإثيوبية؟
إذا لم يحدث ذلك، فإن الولايات المتحدة تكون قد أعطت الضوء الأخضر في ارتكاب مثل هذه الأعمال لأي زعيم عديم الرحمة يرغب في اتباع أسلوب آبي من خلال استخدام العنف الجنسي والمجاعة أسلحة يحارب بها شعبه.
إن التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة الإثيوبية، كما وصفها العديد من المراقبين الدوليين، ينطبق عليها التعريف الذي وضعته الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
الأمم المتحدة تُعرِّف الإبادة الجماعية بأنها “أعمال تُرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية” معينة، وحددت 5 ممارسات تدخل ضمن الإبادة الجماعية. وقد ارتكبت الحكومة الإثيوبية 4 من تلك الممارسات التي نصت الأمم المتحدة على أنها تدخل ضمن الإبادة الجماعية، منها “قتل أفراد مجموعة ما، فرض إجراءات تهدف إلى منع الإنجاب بين أفرادها، التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير لأفرادها، إلحاق الأذى عمدا بالمجموعة من خلال فرض ظروف معيشية يُقصد بها تدميرها المادي”.
كذلك إن ممارسات حكومة آبي أحمد، ترمي إلى التعتيم على الجرائم التي ترتكبها في تيغراي، وعمدت إلى قطع جميع الاتصالات بالإقليم وقيدت الوصول إليه منذ بداية الحملة العسكرية التي شنتها ضده في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان التعتيم التام على ما يجري بالإقليم كانت قوية لدرجة أن القوات الحكومية أطلقت النار على عمال الإغاثة الأمميين الذين كانوا يحاولون مساعدة اللاجئين في تيغراي واعتقلت عددا منهم.
وبالرغم من التعتيم والإنكار الذي ما فتئ رئيس الوزراء الإثيوبي يصر عليه، فإن جهود الصحفيين وبعض عمال الإغاثة ساهمت في إيصال صورة عن الفظائع التي ترتكبها حكومته في الإقليم للرأي العام.
وقد صدم رئيس الوزراء الإثيوبي العالم، الأسبوع الماضي، عندما أقدم على طرد موظفي الإغاثة بالأمم المتحدة الذين جاؤوا للمساعدة في التخفيف من حدة المجاعة، بما في ذلك رئيس بعثة اليونيسف في البلاد.
وقد أثارت تلك الخطوة، قلق جهات رسمية عديدة، وقد ورد تعليق السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، بالقول “نشعر بقلق عميق لكون هذا الإجراء جزءا من نمط تتبعه الحكومة الإثيوبية لعرقلة تسليم المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها”.
يمكننا القول إن على الولايات المتحدة إعلان ممارسات حكومة أديس أبابا بحق المواطنين الإثيوبيين في تيغراي إبادة جماعية من أجل سكان الإقليم، ومن أجل الناس في شتى أنحاء العالم.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

الخطوط الخلفية في الحرب على غزة

بقلم: جمال الكشكي – صحيفة الشرق الأوسط الشرق اليوم– في تاريخ الحروب كثيراً ما تنشط …