Afghanistan and United States flags together realtions textile cloth fabric texture
الرئيسية / مقالات رأي / Foreign Policy: أميركا ليست مستعدة لقتال تنظيم الدولة في أفغانستان

Foreign Policy: أميركا ليست مستعدة لقتال تنظيم الدولة في أفغانستان

By: Anchal Vohra

الشرق اليوم – إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمحاربة تنظيم الدولة في أفغانستان، والصعود المستمر لجماعة ولاية خراسان “الجهادية” التابعة للتنظيم لم يترك لها سوى خيارات سيئة.

إن الميزة الوحيدة الواضحة لاكتساح “طالبان” للسلطة الشهر الماضي من دون معارضة هي أنهم بدوا وكأنهم يجنبون أفغانستان المزيد من إراقة الدماء غير الضرورية. ولكن بمجرد أن توقفت الحركة عن القتال، بدأ تنظيم “ولاية خراسان” في إطلاق العنان للفوضى في جميع أنحاء البلاد، وشن ما لا يقل عن 12 هجوما إرهابيا منذ تغيير الحرس في كابل، وبرز باعتباره تهديدا واضحا للأفغان والمنطقة والغرب.

إن خبراء مكافحة الإرهاب الأميركيين يسألون أنفسهم الآن عما إذا كانت هناك طريقة لاحتواء تنظيم ولاية خراسان من دون مساعدة كل من طالبان وباكستان. ويجادل البعض بأن طالبان ربما يستغلون عمدا تهديد التنظيم لتصوير أنفسهم بشكل أفضل على أنهم ضحايا للإرهاب، ومقاتلون محتملون ضده، وليسوا جناة. بينما تعتقد مجموعة قليلة من الخبراء أن التعاون بين الغرب وطالبان لمواجهة تنظيم ولاية خراسان سيكون فكرة جيدة.

لا تزال هناك العديد من الأسئلة اللوجستية حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تحارب تنظيم ولاية خراسان، لأنه منذ انسحابها العسكري من أفغانستان، تفتقر واشنطن إلى قاعدة كاملة مناسبة يمكن منها شن ضربات أو مراكز تنصت على الأرض لجمع المعلومات الاستخبارية.

وبحسب مصادر في باكستان فإن المؤسسة الأمنية الباكستانية ستكون سعيدة بتقديم قاعدة للولايات المتحدة لعمليات مكافحة الإرهاب، حتى تتمكن من تهدئة مخاوفها بشأن علاقات إسلام آباد العميقة مع “طالبان” والصين، وتخفيف أي ضرر يلحق بعلاقاتها مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. ويعتقد بعض الخبراء في واشنطن أن أوزبكستان وطاجيكستان يمكن أن تقدما قواعد أكثر فاعلية.

وهناك إجماعا يتطور بين العملاء والمحللين الأميركيين السابقين في أفغانستان يتمثل في الحصول على المعلومات الاستخبارية على الأرض عبر تمويل وتسليح حلفاء سابقين مألوفين، بما في ذلك أمراء الحرب وشخصيات سياسية، مثل الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، والزعيم السابق عبد الله عبد الله الباقين في البلاد.

وكما قال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد -لشبكة أخبار محلية- إن “داعش ليست تهديدا”. وأيده في ذلك قائد طالباني آخر في كابل -تحدث للمجلة بشرط عدم كشف هويته- بقوله “لا أحد يؤيدهم. وثانيا معركتنا ضد داعش كانت فعالة في الماضي، ونعرف كيفية تحييد أساليبها”، مضيفا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تتمكن طالبان من كبح جماح الجماعة لكنها ستفعل ذلك.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

“وستڤاليا” معاهدة أنهت الحروب الدينيّة، ولكن..

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– بدأتُ هذه السلسلة تحت عنوان عريض هو “هل تجاوزت …