الرئيسية / مقالات رأي / Financial Times: الحكومة الجديدة في لبنان.. “بصيص أمل” وسط تحولات جيوسياسية

Financial Times: الحكومة الجديدة في لبنان.. “بصيص أمل” وسط تحولات جيوسياسية

بقلم: ديفيد غاردنر

الشرق اليوم- إن الحكومة اللبنانية الجديدة ولدت بعد عام من التناحر في بلد يعاني اقتصاده بشدة، وإن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، قد ينزع فتيل الخصومات في البلد المفلس.

ومع ذلك، لا شيء يشير إلى أن لبنان سيفلت من المجموعات الطائفية وأمراء الحرب المتقاعدين الذين “الذين نهبوا خزنته وصادروا ثروات الطبقات الوسطى ومارسوا السلطة دون مسؤولية لعقود”.

كما أن الحكومة اللبنانية الجديدة هي عبارة عن مزيج من تكنوقراط وأشخاص اختيروا وفق اعتبارات سياسية، رشحهم أصحاب النفوذ لدى طوائف الشيعة والسنة والمسيحيين والدروز.

وإن هذه التسوية الأخيرة جاءت بعد تجاذبات طويلة أسفرت عن حالة من الشلل في أروقة السياسة والحكم، وسط أزمة اقتصادية، وصفها البنك الدولي بأنها غير مسبوقة منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وقال الخبير الاقتصادي ووزير الاقتصاد اللبناني السابق ناصر السعيدي: إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انخفض بنسبة تراكمية بلغت 45 في المئة منذ 2018، وأن 77 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وسط نزوح جماعي للأطباء والمهندسين والمعلمين والاستشاريين.

واستعرض المقال أيضا مسار الأزمة الاقتصادية في لبنان وانهيار عملته المحلية، وعجزه عن تسديد ديونه. وأضاف إليها تداعيات أزمة الوباء، وانفجار مرفأ بيروت الهائل في الرابع من آب/أغسطس العام الماضي.

وأشار إلى اعتماد الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي على صندوق النقد الدولي وإعادة تفعيل المحادثات معه بعد تجميدها.

فمن غير المرجح أن تقوم الحكومة بإعادة هيكلة الدين العام، الذي يقدر بنحو ضعف حجم الاقتصاد على الأقل، لأن ذلك سيعني إعادة هيكلة النظام المصرفي ومراجعة خسائر المصرف المركزي التي قدرتها الحكومة الأخيرة بنحو 50 مليار دولار.

وتحدث كاتب المقال عن ظروف تشكيل الحكومة الجديدة، بعد عام من ضغط فرنسا نحو تشكيل حكومة تضم مستقلين.

وقال: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصل مؤخراً بالرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي، مباشرة للحديث في شأن تشكيل الحكومة.

فبمجرد صدور الموافقة الإيرانية، وافق حزب الله.

إن هذا يبدو جزءاً من نمط بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والانسحاب التدريجي من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن اللاعبين الإقليميين من إيران إلى المملكة العربية السعودية، يبحثون عن خفض التصعيد. وإن هذا الخيار، قد يفيد دولا، تتأثر بهذه المنافسات القاتلة، مثل لبنان.

المصدر: BBC

شاهد أيضاً

الأمل المستحيل لإسرائيل

بقلم: عاطف الغمري – صحيفة الخليج الشرق اليوم- عندما يطرح مركز بحوث أمريكي مؤيد دائماً …