الرئيسية / دراسات وتقارير / Voice of America: جيل جديد من الإرهابيين يشد الرحال نحو أفغانستان

Voice of America: جيل جديد من الإرهابيين يشد الرحال نحو أفغانستان

الشرق اليوم- بعد عشرين عاما من إطلاق تنظيم القاعدة الذي كان متمركزا في أفغانستان، هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة، هناك دلائل على أن جيلا جديدا من الإرهابيين يتطلع إلى الاستقرار في أفغانستان.

ونقل عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب ومحللين سياسيين، إجماعهم على أن هناك إرهابيين في أجزاء أخرى من العالم ينوون العودة بالفعل إلى أفغانستان.

وكانت أفغانستان مرتعا لتنظيمات متشددة بينها القاعدة التي شنت اعتداء 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، عام 2001، وراح ضحيته نحو ثلاثة آلاف شخص.

إدموند فيتون براون، وهو منسق فريق الأمم المتحدة الذي يراقب تحركات تنظيمات مثل “داعش” والقاعدة وطالبان، قال في أحد المنتديات على الإنترنت الجمعة: “ليس هناك شك في أن الحديث يدور حول هذا”.

وقال: إن هناك بالتأكيد “نوعا قويا جدا من الحماس هناك لأفغانستان، والناس يقولون إن أفغانستان هي المكان الذي هُزِمت فيه الولايات المتحدة، والغرب”.

ويقول المحللون أيضًا: إن الحديث عن تدفق جديد للإرهابيين إلى أفغانستان آخذ في الازدياد.

وقال تشارلز ليستر، الزميل البارز ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن: إن اثنين من المسؤولين الحكوميين في جنوب شرق آسيا في الأيام العشرة الماضية، أخبروه بأن مئة بالمئة من من الأحاديث التي كانوا يعترضونها من شبكات “متطرفة” معروفة في منطقتهم، ركزت على فكرة “كيف نصل إلى أفغانستان؟”.

وأضاف: أن “كل ذلك تقريبا كان مركزا وموجها حول داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وليس حول القاعدة أو طالبان”.

بعد تسلم طالبان للسلطة في أفغانستان، فتح هذا الأمر الباب للحديث حول المخاطر المحتملة من خطر وقوع الأسلحة والذخائر التي يمتلكها الجيش الأفغاني، أو التي تركها الجيش الأميركي خلفه في أعقاب خروجه من البلاد.

مسؤولون أمريكيون تحدثوا إلى إذاعة ” Voice of America” بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المعلومات الاستخباراتية، رفضوا التعليق لكنهم لم يقللوا من التهديد المحتمل.

وقال مسؤول عسكري أمريكي “فعلا هناك قلق”.

وعلى نطاق أوسع، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم يستعدون لمواجهة كل من القاعدة والجماعة الأفغانية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والمعروفة باسم “خراسان”.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن لمجموعة صغيرة من المراسلين الخميس الماضي، خلال زيارة للكويت “أعتقد أن القاعدة وداعش سيحاولان دائمًا إيجاد مساحة للنمو والتجديد”.

وأضاف أوستن: “أعتقد أن مجتمع (الأمن القومي الأمريكي) بأكمله يراقب نوعًا ما لمعرفة ما سيحدث وما إذا كانت القاعدة لديها القدرة على التجدد في أفغانستان أم لا”.

بعد أسبوعين من عمليات الإجلاء في أفغانستان، أصبح أنظار العالم تتجه نحو طالبان التي تسلمت السلطة في البلاد، حيث لا تزال الرؤية لما سيحدث هناك غير واضحة، إذ يرجح البعض أن طالبان تغيرت وفهمت قواعد اللعب مع القوى الإقليمية، فيما يتخوف البعض أن يسيطر التطرف على هذا التنظيم الذي وجد نفسه يتحكم ببلد تسودها الفوضى.

وأعربت دول آسيا الوسطى عن مخاوفها، لا سيما بشأن تنظيم “داعش” في خراسان،  وقالت لمسؤولي البنتاغون: إن الجماعة “تخلق احتمالية لزعزعة الاستقرار”.

في غضون ذلك، كان مسؤولو المخابرات الأمريكية يراقبون الوضع باهتمام وثيق، مشيرين إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية في خراسان” له تاريخ في القدرة على التجنيد من عدة دول في المنطقة.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن أفغانستان لها تاريخ طويل كوجهة للمقاتلين الأجانب.

ووفقًا للمركز الدولي لدراسة التطرف، في “كينغز كوليدج” بلندن، اجتذب غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في أواخر عام 1979 ما يصل إلى 20 ألف مقاتل أجنبي.

وحتى الآن، تشير التقديرات الاستخباراتية الأخيرة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في أفغانستان يتراوح بين 8000 و 10000.

وحذرت بعض وكالات الاستخبارات من أن أفغانستان تشهد بالفعل دخول مقاتلين أجانب في وقت سابق من هذا العام، حتى قبل استكمال الانسحاب العسكري الأمريكي.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

تأخر تشكيل المحكمة الدستورية في تونس يثير شكوكا حول انتخابات الرئاسة

بقلم: حمادي معمري- اندبندنتالشرق اليوم– يترقب التونسيون إعلاناً رسمياً من قبل هيئة الانتخابات عن الرزنامة …