الرئيسية / مقالات رأي / The Times: حتى لا يتكرر سيناريو أفغانستان.. المعارضة الفرنسية تدعو ماكرون لعدم تخفيض القوات في مالي

The Times: حتى لا يتكرر سيناريو أفغانستان.. المعارضة الفرنسية تدعو ماكرون لعدم تخفيض القوات في مالي

BY: Charles Bremner

الشرق اليوم – حثت المعارضة في فرنسا الرئيس إيمانويل ماكرون، على تجديد التزام البلاد بمحاربة “الجماعات الجهادية” في غرب أفريقيا، وذلك بعد أن أشاد تنظيم القاعدة بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان باعتبارها مصدر “إلهام”.
يقول كزافييه برتراند -المرشح الأوفر حظا بين المحافظين في سباق المتنافسين بانتخابات الرئاسة أبريل/نيسان القادم- إن “ماكرون ارتكب خطأ فادحا بإعلانه قرب انتهاء عملية برخان الفرنسية في مالي والدول المجاورة”.
وفي حديثه مع صحيفة “جورنال دو ديمانش”، قال برتراند “يجب أن نبقى في مالي حتى إبادة الجماعات الإرهابية المسلحة”، مضيفا أنه “أمر حتمي لأمن فرنسا لأن الإرهاب اليوم في مالي، وغدا سيكون إرهاب في أرجاء فرنسا. ولن نبقى في مالي إلى الأبد، لكن لا يمكن فك الارتباط مثلما فعل الأميركيون في أفغانستان”.
يصر المسؤولون الفرنسيون على أن هناك اختلافات واسعة بين حالتي مالي وأفغانستان؛ ففي الأخيرة استمرت الحرب 20 عاما ضد جماعة قومية عازمة على استعادة السلطة، أما القتال الإقليمي المنتشر في مالي منذ 2013 فهو ضد مجموعات من المليشيات المتنوعة التي ليس لديها تطلعات في السلطة الوطنية.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة نشرت قوات تقدر بنحو 20 ضعفا مقارنة بالقوات التي نشرتها فرنسا في منطقة الساحل، كما أن القوات الفرنسية لم تدخل في محادثات مع الجهاديين كما فعل الأميركيون مع طالبان.
ومع ذلك يستخلص العديد من الخبراء أوجه تشابه مع أفغانستان في ظل فشل الجهود المبذولة لتعزيز فعالية الحكومة في مالي، التي شهدت انقلابين في سنة واحدة، وتزايد عداء السكان المحليين للوجود الفرنسي.
وبحسب نياغالي باغايوكو، رئيس الشبكة الأفريقية لقطاع الأمن، قوله لصحيفة “لا كروا” الفرنسية إن “الفشل الأميركي في أفغانستان هو بيان عملي لفشل فرنسا في منطقة الساحل”.
ويشار إلى أن فرنسا فقدت 55 عسكريا في القتال بمنطقة الساحل الأفريقي منذ عام 2013، وستقلص انتشار قواتها البالغ عددها 5 آلاف جندي بعد تزايد الخسائر البشرية في المنطقة.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

بأية حال تعود الانتخابات في أمريكا!

بقلم: سمير التقي – النهار العربي الشرق اليوم- كل ثلاثة او أربعة عقود، وفي سياق …