الرئيسية / عربي دولي / إثيوبيا: الحكومة تحث مواطنيها على الانضمام للقتال أو الدعم ضد قوات إقليم تيغراي

إثيوبيا: الحكومة تحث مواطنيها على الانضمام للقتال أو الدعم ضد قوات إقليم تيغراي

الشرق اليوم- منذ أسبوعان والحكومة الإثيوبية تحث مواطنيها على الانضمام للقتال أو الدعم ضد قوات إقليم تيغراي التي تندفع حاليا إلى ما وراء منطقتها، في حرب مستعرة، منذ تسعة أشهر، أثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الدفاع لم تذكر عدد المجندين الجدد الذين انضموا إليها، لكن  مسؤولا في رئاسة بلدية أديس أبابا قال إن ثلاثة آلاف من سكان المدينة قد تم تجنيدهم منذ بدء الدعوة، فيما ورد أن آلافا آخرين وقعوا على الانضمام في جميع أنحاء البلاد.

وجاءت الدعوة لحمل السلاح، في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد، وقال: “آن الأوان لأن ينضم جميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات بدافع حب الوطن”.

وأبي أحمد الذي وصل إلى السلطة داعيا إلى الوحدة والأمل ومبرما اتفاق سلام تاريخي مع العدو القديم إريتريا، “يغرق الآن في حرب أهلية طاحنة قد تؤدي إلى تأجيج حمى الحرب”، حسبما تقول نيويورك تايمز التي ترى أن الدعوة الإثيوبية قد تهدد بانتشار حروب أهلية في الداخل والخارج.

وتواجه دعوة أبي انتقادات تقول إن إدخال مجندين جدد في القتال لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء والاستقطاب العرقي في الدولة المنقسمة بشدة، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع.

وقال مهاري تاديلي مارو، أستاذ الحوكمة والجغرافيا السياسية في معهد الجامعة الأوروبية: “هذه الدعوة لتحويل المدنيين إلى مقاتلين من شأنه أن يغرق البلاد في حرب إبادة جماعية ويخلق دماء بين الشعوب لأجيال قادمة فضلا عن تأثر الاقتصاد”.

ويعيش في إثيوبيا أكثر من 80 مجموعة عرقية على الأقل، وبها 10 حكومات إقليمية. ويشعر المحللون بالقلق من أن الصراع الذي طال أمده قد يدفع الجماعات داخل إثيوبيا للانحياز، وربما يجذب دول أخرى في المنطقة.

وعلى مدى الأشهر التسعة الماضية من الصراع، قُتل آلاف الأشخاص ونزح حوالي مليوني شخص من بيوتهم، بينما يواجه مئات الآلاف غيرهم خطر مجاعة، وأجبر القتال أكثر من 50 ألفا آخرين على الهرب إلى السودان المجاور، وسط تقارير عن مذابح واعتداءات جنسية وتطهير عرقي.

وحذرت الأمم المتحدة، في يوليو الماضي، من أن أكثر من 100 ألف طفل في تيغراي قد يعانون من سوء التغذية على نحو يهدد حياتهم في الـ12 شهرا المقبلة.

واندلعت شرارة الحرب، في نوفمبر، بين قوات الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي ظلت تحكم إثيوبيا في السابق لثلاثة عقود، وأصبحت تسيطر الآن على إقليم تيغراي. 

وحينها اتهمت الحكومة الجبهة باستهداف قاعدة عسكرية اتحادية ومحاولة سرقة أسلحة.

تصاعدت الحرب بسرعة، حين انضم مقاتلو الميليشيات من إقليم أمهرة لقوات إقليم تيغراي بينما انضمت قوات إريترية إلى الجيش الإثيوبي في الحرب.

لكن الانتصار السريع الذي وعد به أبي لم يتحقق. وبدلا من ذلك، استعادت قوات تيغراي مقلي، العاصمة الإقليمية، في انعكاس حاد للوضع بعد ثمانية أشهر من الصراع. لكن الأعمال العدائية في جيوب مختلفة من تيغراي لا تزال متواصلة. 

وبعد أن استعادت قوات تيغراي السيطرة على مقلي، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، في يونيو، في محاولة لتمكين المزارعين من القيام بعملهم.  

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن زيارة يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص بمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا.

وحث سوليفان الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد شهور من الصراع.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبات إيران

الشرق اليوم– كشفت مسودة مشروع بيان القمة الأوروبية عن استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من …