الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
نقلاً عن صحيفة الدستور الأردنية
الشرق اليوم- بقي الأردن ثابتاً على مواقفه تجاه أمته، ساعياً إلى أمن واستقرار أقطارنا العربية، والحفاظ على وحدة أراضيها وشعوبها، ومع العراق الشقيق لم يتبدل الموقف الأردني، فكانت المملكة، داعمة باستمرار لأمن واستقرار أرض الرافدين، وحمايتها من شرور الإرهاب ومختلف أشكال التدخل الخارجي.
جلالة الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، يؤكد وقوف الأردن التام إلى جانب العراق الشقيق وشعبه العزيز في الحفاظ على وحدته وتعزيز أمنه واستقراره، وهذا الحرص مرده أيمان أردني بأن عراقاً موحداً آمناً مستقراً، يشكل عنصر قوة لأمتنا وركيزة أمنٍ للمنطقة برمتها.
اللقاء الذي يأتي بعد أسابيع قليلة من مخرجات قمة بغداد الثلاثية، يبعث على أهمية العمل نحو تعزيز سبل التعاون الأردني العراقي المصري، وزيادة آليات التنسيق في المجالات كافة، سعياً نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة الشقيقة، فقد أسست القمة الثلاثية لمرحلة جديدة من التعاون العربي المشترك وفتحت آفاقاً واسعة لمشاريع حيوية استراتيجية في مختلف المجالات.
واليوم حيث ثبات الموقف الأردني في دعم الأشقاء العراقيين، فإننا نجدد دعمنا لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصديها للتنظيمات الإرهابية، مقدرين بفخر تضحيات الشعب العراقي وقدرات قواته المسلحة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مثلما نساند إجراءات وخطوات الحكومة العراقية نحو تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وجهودها كذلك في التهيئة للانتخابات البرلمانية المقررة خلال شهر تشرين الأول المقبل وإنجاز كافة مراحلها ومتطلباتها، بما يساهم في إنجاح سير العملية الانتخابية، وكذلك ندعم بكل إمكاناتنا جهود الحكومة العراقية في ترسيخ أمن العراق وفرض السيادة الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.
خلاصة القول إننا في الأردن نؤكد دعمنا ومساندتنا لكل الجهود الرامية إلى إعادة تحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق برمته، وفي إطار يعزز نهضة العراق مجددا ويقود إلى إعادة إعمار ما هدمته قوى الإرهاب والشر ويفضي إلى تمتين جبهته الداخلية وتقوية لحمة أبنائه الوطنية ومنعته، وصولا به لاستعادة مكانه الطبيعي ومكانته المهمة في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية.
