الرئيسية / الرئيسية / الأمم المتحدة تدعو إلى وقف القتال في أفغانستان والحكومة تعلن عن شروطها للسلام مع “طالبان”

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف القتال في أفغانستان والحكومة تعلن عن شروطها للسلام مع “طالبان”

الشرق اليوم – أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان اليوم الثلاثاء، عن مقتل 40 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومقاتلي حركة “طالبان”.

وأبدت البعثة “قلقها الشديد” إزاء المأزق الذي يواجهه المدنيون في مدينة لشكركاه، وحضت على “وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية”.

من جانبه دعا الجيش الأفغاني سكان لشكركاه إلى إخلائها والخروج من منازلهم قبل بدء عملية تستهدف إلى إخراج مقاتلي “طالبان” منها، وقال الجنرال سامي سادات، في رسالة وجهها إلى وسائل الإعلام، مخاطبا سكان المدينة: “يرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من بدء عمليتنا” ضد “طالبان”.

الحكومة الأفغانية تعلن عن شروطها للسلام مع “طالبان” 

من جانب آخر قال وزير الخارجية الأفغاني، محمد حنيف أتمر، إن كابل مستعدة للسلام مع حركة “طالبان” وتقاسم السلطة معها، ولكن بشروط.

وأوضح الوزير “ليست لدينا شروط كثيرة، والشرط هو واحد في الحقيقة، وهو أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا يمثل تهديدا على أي بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أي قوى إرهابية أجنبية”.

وأضاف أتمر، “هذا هو المبدأ الوحيد والأهم الذي ننطلق منه في التسوية السياسية مع طالبان، وحكومتنا مستعدة للقبول بـ”طالبان” بمثابة أحد مكوناتها شرط أن تكف الحركة عن دعم الإرهاب”.

وتابع، “نرحب بمحاولات إقناع “طالبان” بضرورة السلام والتسوية السياسية، ولكن ليس بتحريض “طالبان” على مواصلة العنف والتعاون مع الإرهابيين الأجانب”.

وفيما يتعلق بالدور التركي في حماية مطار كابل، قال إن “الحكومة التركية لا تعتزم ضمان أمن المطار في كابل، بل إنهم سيقدمون خدمات هامة في مجال الملاحة الجوية والاتصالات والسلامة، وسيكون هناك عدة جنود داخل المطار لحماية أنفسهم، لكن الأمن الحقيقي داخل المطار وخارجه ستضمنه الحكومة الأفغانية”.

ونوه أتمر، إلى أن ما يجري في البلاد “ليس حربا أهلية، ولم يكن هكذا أبدا ولن يكون. هذه حرب شنتها شبكة الإرهابيين الدوليين التي جمعت ليس فقط عناصر “طالبان”، بل والإرهابيين من منطقة آسيا الوسطى والصين وباكستان وتنظيم “القاعدة”، مشيرا إلى أن ذلك يهدد المنطقة بأسرها.

المصدر: أ ف ب + صوت بيروت إنترناشونال

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …