الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم– كشفت صحيفة الـ “جارديان” البريطانية، أن حملة لجمع التبرعات يديرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جمعت 62 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، إلا أنها أنفقت 3 ملايين دولار فقط من المبلغ، وذهب الجزء الأكبر منه إلى مركز أبحاث مؤيد لترمب، وأكثر من 65 ألف دولار لفنادق ترامب الخاصة.
في حين اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، ترامب، “أقوى جامع تبرعات لحزبه” خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، إذ جمع 102 مليون دولار بحلول نهاية يونيو، وقال مساعدو الرئيس الأميركي السابق، إنه جمع 82 مليون دولار في تلك الفترة، على الرغم من أن بعض الأموال جاءت على شكل تحويلات من حسابات كانت تطلب الأموال العام الماضي.
وأسس الرئيس السابق لجنة “أنقذوا أميركا” في نوفمبر الماضي، بعد وقت قصير من خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن. وبموجب قواعد لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، تتمتع اللجنة بمجال واسع في كيفية استخدام أموالها.
مسار الإنفاق
وأظهرت سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية التي نشرتها صحيفة “الجارديان”، أن المجموعة ساهمت بمليون دولار في يونيو الماضي، لمعهد America First Policy Institute (معهد أميركا أولاً للسياسة)، وهو مؤسسة غير ربحية يديرها قدامى المحاربين في إدارة ترامب.
وتضم قيادة المؤسسة بروك رولينز، الذي قاد مجلس السياسة الداخلية للبيت الأبيض في عهد ترمب، ولاري كودلو، الذي قاد المجلس الاقتصادي الوطني لترامب.
وذكرت لجنة “أنقذوا أميركا” أن الأموال التي أُنفقت لصالح فنادق ترامب، تغطي السكن أو الوجبات.
لجنة أخرى يسيطر عليها ترامب، وهي حساب حملة سابق يُعرف الآن باسم Make America Great Again PAC (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)، أنفقت بدورها 13 مليون دولار إضافية في النصف الأول من العام الجاري، معظمها لتغطية الرسوم القانونية وجهود ترامب لعكس خسارته في الانتخابات في نوفمبر، وفقاً لملف أخر لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وجمعت اللجنتان معاً 82 مليون دولار تقريباً، والتي قال مكتب ترامب، إنه ساعد في جمعها بين يناير ويونيو الماضيين.
وأنهت اللجان التابعة للرئيس السابق الفترة الأولى من العام الجاري بأكثر من 102 مليون دولار نقداً، وهو مبلغ يمكن أن يساعد ترامب في ممارسة تأثير كبير قبل انتخابات العام المقبل.
إلا أن لجان ترمب لم تُقدم أي أموال للمرشحين السياسيين خلال النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من المبالغ التي جمعتها، بحسب “جارديان”.
وقال متحدث باسم مكتب ترمب، إنه تم إرسال 5 آلاف شيك في يوليو الجاري، إلى المرشحين الذين وافق عليهم، ومن المتوقع تقديم تفاصيل عن هذه المساهمات في إيداعات السجلات الفيدرالية المستحقة في وقت لاحق من العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المرشحين الذين أيدهم ترمب، خاصة الذين يسعون إلى الحصول على مقاعد مفتوحة بين الجمهوريين، يتخلفون كثيراً عن خصومهم في جمع التبرعات.
وسيواجه الجمهوريون قائمة من الديمقراطيين، ممولة تمويلاً جيداً في انتخابات العام المقبل.
إذ جمع الديمقراطيون أكثر من 373 مليون دولار من التبرعات عبر الإنترنت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، من خلال “ActBlue” (معالج الدفع المهيمن في الحزب)، مقابل مبلغ 258 مليون دولار جمعه الجمهوريون خلال نفس الفترة من خلال “WinRed” (معالج الدفع عبر الإنترنت).
قاعدة مانحين صلبة
من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن “ترامب أثبت أنه أقوى جامع تبرعات لحزبه خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، إذ جمع 102 مليون دولار بحلول نهاية يونيو الفائت”.
وقال مساعدو الرئيس الأميركي السابق، إنه جمع 82 مليون دولار في تلك الفترة، على الرغم من أن بعض الأموال جاءت على شكل تحويلات من حسابات كانت تطلب الأموال العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن المبالغ، التي تعتبر استثنائية لرئيس سابق طُرد من وسائل التواصل الاجتماعي، “تظهر قوة قاعدة المانحين لترمب عبر الإنترنت، والخزان المالي العميق المتاح له إذا اختار السعي للبيت الأبيض للمرة الثالثة”. كما تكشف كيف حصد الرئيس السابق مكافآت مالية بينما زعم أن الانتخابات سُرقت منه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ مغادرته منصبه، واصل ترامب طلب التبرعات بقوة من أنصاره، استناداً إلى مزاعم كاذبة بتزوير انتخابات 2020.
وتجاوزت حصيلة المبلغ المُبلَّغ عنه تلك الخاصة بأسلحة حملة حزبه في مجلسي النواب والشيوخ، ولم تتفوق عليها إلا بشكل طفيف اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي جمعت 84 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري.
وكان الرئيس الأميركي السابق واضحاً مع أنصاره بشأن كيفية إنفاق أموالهم، إذ أنه قال للجمهور في خطاب ألقاه في فبراير الماضي أمام مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، وهو الأول له منذ تركه منصبه، أن يقدموا له الأموال مباشرة، وليس من خلال جهاز جمع التبرعات التقليدي للحزب، وفق “واشنطن بوست”.
وقال ترمب آنذاك: “هناك طريقة واحدة فقط للمساهمة في جهودنا لانتخاب المحافظين الجمهوريين.. أميركا أولاً، ولجعل أميركا عظيمة مجدداً، تبرعوا من خلال انقذوا أميركا وDonaldJTrump.com.”
المصدر: قناة الشرق نيوز
