الرئيسية / مقالات رأي / L’express: في لبنان.. ساعة التغيير لم تحن بعد

L’express: في لبنان.. ساعة التغيير لم تحن بعد

الشرق اليوم – قالت مجلة “لكسبرس” الفرنسية في افتتاحيتها، إن نجيب ميقاتي، الذي كان رئيسا للوزراء مرتين في الماضي، تم تعيينه للتو مرة أخرى لتشكيل الحكومة، مما يعني أن كل شيء يتغير في بيروت حتى لا يتغير شيء.

وأوضحت المجلة أن القاعدة في لبنان هي أن الملياردير يحل محل الملياردير، حيث تم تعيين نجيب ميقاتي، أحد أكبر أصحاب الثروات اللبنانية والشخصية السياسية السنية، رئيسا للوزراء بعد 11 يوما من فشل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في تشكيل الحكومة.

وأضافت المجلة أن الرجلين ظهرا في الصورة التي تخلد مرور الشعلة بينهما وهما يبتسمان ويتبادلان التحية بقبضتيهما، معلقة بأن لعبة الكراسي في وقت تمر فيه البلاد بأسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية في تاريخها، بعيدة كل البعد عن إقناع الشارع، ويمكن أن تتحول في أي لحظة إلى فشل ذريع.

وأشارت المجلة في افتتاحيتها إلى أن هذا الشخص الذي يتم استدعاؤه كملاذ أخير، وهو ملياردير تجاوز الـ60 وصل مرتين إلى رأس الحكومة، كانت المرة الأولى عام 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والثانية في عام 2011 عندما استقال “حزب الله” وحلفاؤه وأسقطوا حكومة سعد الحريري، فوافق نجيب ميقاتي على رئاسة حكومة معارضة لرئيس الوزراء السابق. غير أن هذا الرجل في نظر اللبنانيين الذين يدعون إلى قطيعة حقيقية، ليس سوى جزء من هذه المؤسسة التي قادت البلاد إلى الهاوية، ويقول نديم حوري، المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرة الإصلاح العربي، “ما زلنا في نفس نموذج حكم النخبة السياسية الفاسدة. إنه بالتأكيد لا يمثل تغييرا حقيقيا”.

كما تشير المجلة إلى أن ميقاتي وشقيقه طه، جمعا ثروة من الاتصالات، وهما من بين أغنى 6 أشخاص في البلاد، 4 منهم من عائلة الحريري، مع أنه وللمفارقة ينحدر من مدينة طرابلس، إحدى أفقر مدن حوض البحر الأبيض المتوسط.

وترى المجلة أنه رغم التفاؤل، فإن تشكيل الحكومة لا يزال يعتمد على حل وسط بين رئيس الوزراء والرئيس ميشال عون، ولكي لا ينفجر الوضع، يجب على أحد الطرفين تقديم تنازلات كبيرة، إلا أن معسكر الرئيس لا يزال متهما بالرغبة في الاحتفاظ بالثلث المعطل والاختصاص بتعيين جميع الوزراء المسيحيين تقريبا، في حين يرى المعسكر السني أن من صلاحيات رئيس الوزراء تخصيص الحقائب الوزارية وعدم احتفاظ أي طرف بالثلث المعطل.

وقد أراد رئيسا الجهاز التنفيذي أن يظهرا بعض التفاؤل، ووعدا بالتعاون، وقال رئيس الوزراء الجديد في خطابه الأول “لولا ضمانات خارجية ما كنت لأقبل بهذه المهمة”. بيد أن تشكيلة ميقاتي لا تزال غامضة ويبدو أن المجتمع الدولي يريد الانتظار ليرى ما إذا كان سيتم تنفيذ الإصلاحات قبل تقديم أي دعم للحكومة، وحتى فرنسا المتورطة جدا في لبنان، اكتفت “بالإحاطة علما” بتعيين رئيس الوزراء.

ترجمة: الجزيرة 

شاهد أيضاً

أحلام مقتدى الصّدر وأوهام مناصريه

بقلم: فاروق يوسف- النهار العربيالشرق اليوم– عندما يُشفى العراقيون من عقدة اسمها مقتدى الصدر يكون …