الرئيسية / مقالات رأي / السياسة الإسرائيلية

السياسة الإسرائيلية

بقلم: عزت جرادات – صحيفة “الدستور” الأردنية

الشرق اليوم – إلى أين تتجه حكومة الائتلاف الإسرائيلية.. فهي وجدت نفسها في منطقة ذات أطراف متنافرة ومتغيرات متلاحقة وسريعة لدى تلك الأطراف: العرب وتركيا وإيران، وقد تلجأ إلى سياسة التهدئة مع هذه الأطراف باستثناء الطرف الأيراني ولن تكون هذه الحكومة الائتلافية اللاعب الوحيد على الساحة الإسرائيلية: فوزارة الدفاع مع قادة الجيش معنية بالملف الإيراني، أما الموساد فمعني باختراق المجتمعات العربية، ورئيس الحكومة هو من رواد الحركة الاستيطانية فقد صادق على أول توسع استيطان بالضفة الغربية ويشمل (31) مخططاً استيطانياً جديداً، وأما وزير الخارجية، يائير لابيد، فهو معني بتجديد صورة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي، وأمام اجتماع رسمي لمجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل قد شرح أمامهم بأن (حل الدولتيْن) غير قابل للتطبيق حالياً.

أما التعامل مع الفلسطينيين.. فالمشكلة سوف تزداد تعقيداً، فالحكومة الائتلافية لم تعلن صراحة بقبولها حل الدولتيْن، وهي بانتظار بايدن وموقفه من هذه المسألة، وتتوقع حكومة الائتلاف الإسرائيلي أن يتجه الرئيس بايدن نحو النواحي الإنسانية في الضفة الغربية كتخفيف القيود على التحرك السكاني والانفتاح على الحوار والتواصل السياسي عديم الجدوى، ولن يكون بمقدوره أن يغير بوصلة السياسة الإسرائيلية نحو التفاوض مع الفلسطينيين باستخدام أي سلاح اقتصادي أو سياسي.

أما هذا الضباب الذي يسود المنطقة يزداد سوءاً بغياب موقف عربي موحد على الأقل، وليس قوياً، لأعادة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي إلى مساره الأصيل وهو الصراع العربي – الإسرائيلي وما يحمله ذلك من مضامين سياسية واقتصادية.

ولا أظن أن النظام العربي بما يحمل من أعباء داخلية، بقادر على تغيير بوصلة الاتجاه إلى أي اتجاه فالوضع الراكد، والحالة الساكنة قد تكون أقل ضريبة والتزاماً.

شاهد أيضاً

بأية حال تعود الانتخابات في أمريكا!

بقلم: سمير التقي – النهار العربي الشرق اليوم- كل ثلاثة او أربعة عقود، وفي سياق …