الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: مخاوف وكالة الطاقة الذرية من خلافات “أوبك+”

تقرير: مخاوف وكالة الطاقة الذرية من خلافات “أوبك+”

الشرق اليوم- ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الثلاثاء، أن الوكالة الدولية للطاقة صرّحت عن مخاوفها من حدوث “حرب أسعار” بين الدول المنتجة للنفظ بسبب عدم توصل تحالف “أوبك+” إلى اتفاق بشأن الزيادة التدريجية لإنتاج دولها من الخام.

ونقلت وكالة رويترز، في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن المفاوضات لم تحرز حتى الآن أي تقدم بشأن الخلاف الذي نشب بين السعودية والإمارات مما حال دون التوصل إلى أي تفاق بشأن زيادة إنتاج النفط.

وقالت مصادر لرويترز: إن موسكو تعمل من وراء الكواليس لإعادة الرياض وأبوظبي إلى طاولة المفاوضات لإيجاد طريق للتوصل لاتفاق، لكن مصدرا روسيا قال، أمس الاثنين، إن  التئام اجتماع للتحالف أوبك هذا الأسبوع غير متوقع.

ونوهت الوكالة الدولية إلى أن احتمال نشوب معركة على حصص الإنتاج يهدد أسواق النفط حتى وإن كان احتمالًا بعيدًا، محذرة كذلك من احتمال ارتفاع أسعار الوقود بما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم وإلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي الهش الذي يشهده العالم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد. 

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة، ومقرها باريس، إلى أنه في حال لم تتمكن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من التوصل إلى اتفاق توريد، فإن سوق الخام سيواجه “احتمال تفاقم عجز المعروض”.

وكانت أسعار النفط قد صعدت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مع ارتفاع خام برنت بنسبة 0.4 بالمئة إلى 75.49 دولارًا للبرميل، فيا ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، 0.4 بالمئة إلى 74.41 دولار للبرميل.

وكان كلا الخامين القياسيين قد أغلقا، يوم الجمعة، بالتزامن على أول خسائر أسبوعية لهما منذ مايو، إذ أثرت حالة عدم اليقين بشأن صفقة “أوبك بلاس” والمخاوف بشأن انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا على الأسعار.

ولفتت الوكالة إلى إنه بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الناجمة عن مأزق تحالف” أوبك+”، فإن التأثير المحتمل لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا جراء تخفيف قيود الإغلاق في العديد من البلدان الغنية قد يضعف الطلب على الخام.

“تعديلات طفيفة”

وأجرت الوكالة الدولية للطاقة تعديلات طفيفة فقط على توقعاتها الرئيسية، وتركت توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2021 دون تغيير، بينما قلصت تقديراتها للنمو للعام المقبل بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 3 ملايين برميل يوميًا.

في غضون ذلك، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك هذا العام بمقدار 60 ألف برميل إلى 770 ألف برميل يوميًا وحافظت على نموها المتوقع عند 1.6 مليون برميل يوميًا للعام المقبل.

وتوقعت الوكالة أن يأتي حوالي مليون برميل من هذا النمو في عام 2022 من الولايات المتحدة، حيث ركز المنتجون أكثر على الوعود بإعادة الأموال للمستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج.

وأضافت: “بالأسعار الحالية، يمكن للمشغلين الوفاء بهذه التعهدات مع زيادة النشاط الاقتصادي في نفس الوقت”.

 ولكن وحتى مع هذا العرض الإضافي، فإن الوكالة ترى أن الزيادة المتوقعة في المعروض من سوق النفط “ليست بالسرعة الكافية لتلبية نمو أقوى في الطلب” مع مخزونات حالية أقل من متوسطها لمدة خمس سنوات.

وكانت أوبك قد أبقت على معدلات إنتاج قليلة حتى قبل انهيار المفاوضات الأسبوع الماضي وضخت 1.4 مليون برميل يوميًا أقل من الطلب في يونيو.

وقال تقرير الوكالة: إنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بزيادة مقدارها 1.1 مليون برميل أخرى العام المقبل.

ويوفر عجز العرض هذا راحة مرحب بها لشركات التكرير ، والتي تعد جزءا من سوق النفط التي تضررت بشدة من الوباء بشكل خاص.

وفي حين أن الوكالة الدولية للطاقة لا تتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الوباء حتى أواخر عام 2022، تقدر المنظمة أن الربع الثالث من عام 2021 قد يشهد أكبر سحب لمخزون النفط الخام خلال عقد على الأقل.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

موجات نزوح أفريقية تبتلع الجنوب الليبي

بقلم: كريمة ناجي- اندبندنتالشرق اليوم– ربما لا تخشى ليبيا، البلد الذي لا يزال يئن من …