الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: الضربات الأمريكية بالعراق رداً على هجمات معقدة لـ”درونات” إيرانية الصنع

تقرير: الضربات الأمريكية بالعراق رداً على هجمات معقدة لـ”درونات” إيرانية الصنع

الشرق اليوم- جاء قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن غارات جوية ضد مواقع تابعة لفصيلين قريبين من إيران على الحدود العراقية – السورية فجر أمس الاثنين، بعد سلسلة من الهجمات المعقدة التي وقعت مؤخراً ضد بعض المواقع العسكرية الأمريكية في العراق بطائرات من دون طيار (درون) إيرانية الصنع قال مسؤولون أمريكيون إنها “يمكنها أن تهرب من المراقبة والدفاعات الأمريكية”، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن”.

قال مسؤول عسكري أمريكي للشبكة: إن أحدث هذه الهجمات وقعت في وقت سابق من هذا الشهر عندما انفجرت طائرة مسيرة في مطعم يقع عند أحد مداخل مطار بغداد يستخدمه جنود ودبلوماسيون أمريكيون. وفي أبريل الماضي، ألحقت طائرة مسيرة أضرارا بحظيرة للطائرات المسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالقرب من أربيل.

وبحسب البنتاغون، فإن الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لفصيلين قريبين من إيران على الحدود العراقية – السورية ليلة الأحد كانت لأهداف “تستخدم من قبل الميليشيات المدعومة من طهران والتي تشارك في استخدام الطائرات بدون طيار ضد القوات والمنشآت الأميركية في العراق”.

حذر أفراد المخابرات والجيش الأمريكيون لشهور من الخطر الكبير الذي تشكله على القوات الأمريكية تلك الطائرات المسيرة إيرانية الصنع الجديدة والأكثر تعقيدا، فبدلا من التوجيه بواسطة طيار من موقع بعيد، تستخدم بعض من تلك المسيرات الصغيرة الثابتة الجناحين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يجعل رؤيتها أكثر صعوبة بالنسبة لأنظمة المراقبة الأمريكية.

قال مسؤول استخباراتي سابق: “إن وكالة المخابرات المركزية تولي الآن قدراً كبيراً من الاهتمام لهذه القضية”.

وبينما أصبحت الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية في العراق روتينية تقريبا، فإن هذه الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع الجديدة، والتي يطلق عليها كثيرا طائرات مسيرة انتحارية، ينظر إليها من أفراد المخابرات والجيش الأمريكي على أنها تصعيد صريح من جانب إيران، ومؤشر مقلق لضباط المخابرات بأن الولايات المتحدة لم تعد تتمتع بالاستقلالية في أجواء العراق.

وبحسب التقرير، تأتي الطائرات المسيرة الجديدة المليئة بالمتفجرات بأحجام مختلفة، ويمكنها حمل ما يصل إلى 30 كيلوغراما من المتفجرات.

ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون إن هذه الطائرات أصغر وأقل فتكا من الطائرات بدون طيار “MQ – 9 Reaper” الأمريكية الصنع، لكن الطائرات الإيرانية الصنع تمثل تهديدا فريدا.

وقال مسؤول المخابرات السابق لشبكة “سي إن إن”: “اعتدنا في الماضي على محاولة التشويش على الطائرة من خلال الرابط بينها وبين الذي يقودها للسيطرة عليها أو لإسقاطها، وهذا ما نحاول القيام به، لكن… الآن مع استخدام نظام (GPS) لا يوجد رابط، ولا يوجد شيء للتشويش، ولا يوجد شيء للسيطرة عليه”.

وأعرب المسؤولون العسكريون عن مخاوفهم بشأن انتشار الطائرات بدون طيار في المنطقة منذ أكثر من عام.

على عكس الصاروخ، الذي ينطلق من الهدف القريب، يمكن للطائرات بدون طيار أن تطير إلى مدى أبعد بكثير ويمكن إطلاقها من أي مكان. يمكن يطاق البعض منها من مؤخرة شاحنة صغيرة، وفقاً لمصادر مطلعة على التكنولوجيا.

قال الجنرال فرانك ماكنزي، أعلى جنرال أمريكي في الشرق الأوسط: “الطائرات بدون طيار هي أكبر تهديد للقوات الأمريكية في المنطقة”.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

بعد إغلاق المعابر.. هل يصبح رصيف غزة البحري الإنقاذ الأخير؟

الشرق اليوم– تعوّل الأوساط الأميركية والأوروبية على إتمام تنفيذ رصيف غزة البحري في إنفاذ المساعدات …