الرئيسية / دراسات وتقارير / وول ستريت جورنال: أزمة الصين الديمغرافية.. الهند مرشحة للتفوق بالتعداد السكاني الأكبر

وول ستريت جورنال: أزمة الصين الديمغرافية.. الهند مرشحة للتفوق بالتعداد السكاني الأكبر

الشرق اليوم- لأكثر من 40 عاما، أدى التعداد السكاني الضخم في الصين إلى نمو اقتصادي هائل للدولة الشيوعية، لكن الأمر بات مختلفا في هذا الوقت بعد تسجيل البلاد معدلات نمو منخفضة جدا، ما يجعلها قد تفقد صدارتها لصالح الهند، باعتبارها الدولة الأكبر من ناحية أعدد السكان.

قالت الحكومة الصينية، الثلاثاء: إن المواليد انخفض للعام الرابع على التوالي في عام 2020 وتباطأ المعدل الإجمالي للنمو السكاني إلى ما يقرب من الصفر، حيث ارتفع عدد الإجمالي للسكان إلى 1.41 مليار نسمة، بينهم 20 في المئة تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر.

وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن معدل المواليد في الصين انخفض بنسبة 18 في المئة عام 2020، وهو ما وصفه أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا، وانغ فينغ، بأنه “سيكون تراجعا لا يرى نهاية”، مرجحا أن ينخفض عدد سكان البلاد في غضون الخمس سنوات المقبلة.

في بيان منفصل، الأربعاء، أقر مكتب الإحصاء بالأزمة الديمغرافية، قائلا: “النمو السكاني الصفري وحتى السلبي يقترب أكثر فأكثر”.

وتقدم نتائج التعداد السكاني الذي يُجرى مرة كل 10 سنوات، خيارا صارما أمام الصين وزعيمها، شي جين بينغ، بضرورة تخفيف ضوابط الحزب على تنظيم الأسرة والهجرة، أو المخاطرة بتراجع النمو السكاني حال التمسك بالسياسات المفروضة سابقا.

ويؤدي تراجع النمو السكاني إلى انخفاض في أعداد القوة العاملة المولدة للاقتصاد من فئة الشباب، حيث تمثل الأعداد المتزايدة من كبار السن استنزافا للموارد المالية.

منذ عام 2012 انكمش عدد السكان في سن العمل، وهو ما أدى بحسب الصحيفة، إلى دعوة علماء السكان، القادة السياسيين في الصين إلى إلغاء الضوابط المفروضة على عدد أفراد الأسرة، بما في ذلك الحد من قانون إنجاب طفلين، وتأخير سن التقاعد للقوة العاملة.

كما يمكن أن يؤدي الترحيب بالمهاجرين الأجانب الشباب إلى خلق مجموعة من العمالة وزخم جديد للنمو، لكن الصين قاومت قضايا الهجرة والسيطرة على حياة الأفراد هي السمة المميزة لحكم الحزب الشيوعي.

على مدى قرون، تفاخرت الصين بكونها أكبر بلد من ناحية عدد السكان في العالم، لكن الإحصائيين يقولون إن أحدث الأرقام تشير إلى أنه في غضون بضع سنوات قد تفقد هذا التميز لصالح الهند البالغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة.

كبير الإحصائيين الحكوميين في الصين، نينغ جيزه، يقول إن البلاد ستظل أمة تضم أكثر من 1.4 مليار مواطن لفترة من الوقت. وأضاف أن “ميزة الصين كسوق محلي كبير للغاية ستظل قائمة لفترة طويلة”.

بدوره، قال عالم الاجتماع بجامعة نورث كارولينا، كاي يونغ، “لا أشعر حقا أنهم يخافون من هذا الوضع، خاصة وأن البيانات ليست سيئة للغاية، حيث لم ينخفض عدد السكان”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

المفاوضات تتعقد.. آمال ضئيلة لوقف إطلاق النار في غزة

الشرق اليوم- بدت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ضئيلة، الأحد، في ظل …