الرئيسية / مقالات رأي / الاتصال الرقمي.. لغة المستقبل

الاتصال الرقمي.. لغة المستقبل

بقلم: صالح عيسى – صحيفة “الرياض”


الشرق اليوم – فرضت التقنية نفسها بقوة على مشهد التواصل البشري في السنوات الأخيرة، وأصبحت اليوم بوسائطها المتعددة اللغة الأسرع والوسيلة الأنجع في هذا المجال الحيوي الرحب، وساهمت جائحة كورونا في تعميق التعامل بها بشكل أكثر حتمية، بعدما فُرض الاعتماد على التقنية الرقمية وفقاً للظروف الاستثنائية، وساعد وجود احتياج فعلي للمجتمع السعودي آنذاك على ذلك.
وللإنصاف كان رهان معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه على السعوديين المبدعين قوياً وكبيراً، وهو يؤكد كل مرة فخره بالزخم الكبير من الحلول والتطبيقات الابتكارية بأيادٍ وعقول وطنية تمكنت من تطوير وتوظيف أبرز التقنيات الناشئة والمتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتطويع استخدام البيانات وتحليلها، وهو ما يراه ونراه الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على تنمية الاقتصاد الرقمي، ويعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي نابض لتقنية المعلومات والابتكار.
أعجبني كثيراً حديث معالي المهندس عبدالله السواحه الرشيق عن الاتصال الرقمي، وسلاسة أسلوبه في العرض والشرح المختصر المفيد، في كلمته الأخيرة، حين أبدع في الحديث والإلقاء من خلال شمولية الطرح وفق أسس ما يسمى بالعرض المرئي أو (Presentation Visual)، والتي استخدم فيها بتمكن استهلالية الشكر لمن لهم الفضل، مازجاً روح الدعابة مع السرد الجاد لحقائق مهمة بطريقة سهلة ومبسطة، موظفاً نبذة تاريخية عن التقنية لوضع المتلقي في الصورة كاملة، عبر المقارنة بين الماضي والحاضر بحقائق.
تحدث السواحه عن حقائق أساسية أبرزها إحصائية العام 2020 في أكبر 500 شركة في العالم أفادت بأن 90 % من أجندة التسويق لديها متعلقة بشكل مباشر بالتحول الرقمي والتقني وبراءة الاختراع، قياسا بالماضي بطبيعة الحال، وعلى الصعيد المحلي استعرض قصص نجاح كان القاسم المشترك فيها أن خلفها قائد عظيم وملهم هو سمو ولي العهد -يحفظه الله- أكدت على متانة البنية التحتية الرقمية باجتياز أكبر اختبار للعالم تمثل في جائحة صحية واقتصادية واجتماعية مؤلمة “جائحة كورونا” من خلال تسهيل وتسيير 94 % من الأعمال عن طريق البنية التحتية الرقمية.
وتم في المملكة تحرير 260 ميغا إلى 1100 ميغا وأصبحنا -بفضل الله- الثاني على مستوى العالم بعد اليابان وذلك بسبب (حزمة تحفيز ونشر الأبراج في الأحياء السكنية).
كما قفزت المملكة من 105 إلى رقم 5 عالميا في استخدام والتزود بالألياف البصرية، بجهود شركات الاتصالات السعودية التي سهلت أثناء منع التحرك استخدام البطاقات في الشراء.
بقي القول إن من قصص النجاح هذه التي تدعو للفخر، النموذج الابتكاري للعدادات الكهربائية الذكية عن طريق الجيل الخامس وعن طريق الإنترنت التي تم إنجازها وتنفيذها في سنة، لتعزز هذه التحولات والنهوض بكافة المنجزات الوطنية والتقدم الحضاري لها.

شاهد أيضاً

أحلام مقتدى الصّدر وأوهام مناصريه

بقلم: فاروق يوسف- النهار العربيالشرق اليوم– عندما يُشفى العراقيون من عقدة اسمها مقتدى الصدر يكون …