الرئيسية / الرئيسية / بلينكن: واشنطن ترفض رفع العقوبات عن إيران قبل التزامها الكامل بالاتفاق النووي

بلينكن: واشنطن ترفض رفع العقوبات عن إيران قبل التزامها الكامل بالاتفاق النووي

الشرق اليوم- أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس الأربعاء، أن واشنطن لن ترفع أيا من العقوبات، التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة في هذا الملف هي الآن في ملعب الجمهورية الإسلامية.

وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: إن “الكرة في ملعبهم (الإيرانيين) لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين حقا بحوار دبلوماسي أم لا. نحن مهتمون به”.

وذكر الوزير الأمريكي: بأن الولايات المتحدة قبلت دعوة أوروبية للمشاركة في حوار مباشر مع الجمهورية الإسلامية، “لكن إيران حتى الآن قالت لا”.

وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي، مشترطة أن تعود إيران أولا إلى الوفاء بالتزاماتها. في المقابل، تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات عنها، مؤكدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك.

لكن الرئيس الديمقراطي محاصر بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه. فالمؤيدون يحضونه على الإسراع حتى لا يضطر بعد الانتخابات إلى التعاطي مع قيادة جديدة أكثر عداء لحوار مع واشنطن، فيما يدعوه المعارضون لعدم تقديم أي تنازل قبل قيام طهران بخطوات فعلية.

ووجه 140 نائبا أمريكيا، نصفهم من الجمهوريين والنصف الآخر من الديمقراطيين، الثلاثاء رسالة إلى بلينكن، يطالبونه فيها بالتفاوض على اتفاق أوسع نطاقا وأكثر صرامة مع إيران.

غير أن بايدن يقول إنه يريد العودة أولا إلى اتفاق 2015، واعتماده نقطة انطلاق للتفاوض على التزامات “أقوى وأكثر استدامة”.

وردا على سؤال من أحد النواب عما إذا كان وزير الخارجية، يتعهد عدم تقديم أي تنازل لإيران لمجرد انتزاع موافقتها على قبول الدعوة الأوروبية للحوار مع واشنطن قال بلينكن “نعم”.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن ترفع أيا من العقوبات السارية على الجمهورية الإسلامية قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية إن ما يُحكى عن أن الإدارة الأمريكية أعطت ضوءا أخضر لدول معينة، مثل كوريا الجنوبية أو العراق، للإفراج عن مليارات من الدولارات من أموال النفط الإيراني المجمدة لديها بموجب العقوبات الأمريكية، ليس سوى معلومات “خاطئة”.

وأكد بلينكن أن أي ضوء أخضر بهذا الشأن لن يصدر إلا بعد أن تعود الجمهورية الإسلامية إلى الاتفاق النووي.

وأتت تصريحات بلينكن بعيد إعلان الموفد الأمريكي روب مالي، في مقابلة قصيرة، نشرها موقع “أكسيوس” الإخباري الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن “تهرع” للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية في يونيو.

المصدر: فرانس 24

شاهد أيضاً

كيف ينظر الأمريكيون إلى نتنياهو؟

الشرق اليوم- أفاد استطلاع للرأي أن 53 بالمئة من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة …