الرئيسية / مقالات رأي / الظلم التاريخي للشعب العربي الفلسطيني

الظلم التاريخي للشعب العربي الفلسطيني

بقلم: سري القدوة – صحيفة “الدستور” الأردنية 

الشرق اليوم – فلسطين لا يمكن استنساخها، فلسطين هي أرض فلسطينية لا تقبل القسمة أو الجمع أو التهويد وإن شعب فلسطين هو شعب مناضل من أجل حقه السياسي وحريته، وإن فلسطين لم تكن يوما ما قضية إنسانية بل هي وطن منهوب ومسروق ووطن يباع في سوق النخاسة والردة وأرض محتلة ومسيطر عليها بالقوة وتخضع للاحتلال العسكري الإسرائيلي ووقع عليها الظلم التاريخي.

فلسطين الدولة المستقلة لا يمكن أن تختزل بفعل بعض التصريحات المتآمرة على شعب فلسطين والمؤامرات التي تحاك في أروقة السياسة الإسرائيلية وإيجاد هياكل عميلة مأجورة لتآمر على الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن ينالوا من وحدة شعب فلسطين المناضل الصامد ولا أهلنا المرابطين في القدس.

القضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة والشعب الفلسطيني هو جزء من الأمة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي، ولا يمكن أن تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية إنسانية أو أن يتحول الشعب الفلسطيني إلى شعب يبحث عن المساعدات العينية أو أن فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الإعلام الإسرائيلي إبرازها والتعامل مع القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني وتصويرها أمام العالم كقضايا مساعدات انسانية من خلال أدواتهم الإعلامية التي تخدم هذا الهدف.

وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى المزيد من الدعم والمساندة من قبل الأشقاء العرب والأحرار في العالم والدعم المطلق والمستمر للنضال الفلسطيني وخيار الشعب الحر في الاستقلال والدولة ومناصرته في تقرير مصيره ونيل حريته وتوحيد طاقاته فشعب فلسطين هو شعب صامد مرابط على أرضه ويتصدى لكل أشكال العدوان ومؤامرات الخونة والعملاء تجار الاوطان وأمراء الانقسام ولا يمكن لهذه المؤامرات التصفوية الهادفة إلى إضعاف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده ومحاولة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب فلسطين في جميع أماكن تواجده ان تمر على شعب فلسطين والأمة العربية فالدولة الفلسطينية هي دولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة والعالم أجمع والتي تتجاهلها حكومة الاحتلال وتمارس ابشع المؤامرات للنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

شعب فلسطين يرفض كل محاولات الابتزاز الإسرائيلي ويرفض المال السياسي المشبوه الهادف إلى تحويل القضية الفلسطينية مجرد قضية إنسانية وإن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمد نضال شعب فلسطين بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من مائة عام وكانت منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء حيث لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاوز المنظمة وأن أي أشكال للتجاوز يعني تجاوز الشعب الفلسطيني.

ولا خيار امامنا الا مواجهة كل هذه المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتمسك بوحدة الموقف الفلسطيني والاهتمام بالمحور الداخلي وإنهاء حالة الانقسام التي أضعفت القضية الفلسطينية وشتت الجهود الموحدة للقيادة الفلسطينية، وحان الوقت لتتحد كل القوى الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية وتدعم الموقف الفلسطيني الوطني في تحقيق الانتصارات الفلسطينية الدبلوماسية في المحافل الدولية وخاصة في الساحة الاوروبية و الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ولتعيش وتبقي فلسطين حرة عربية مستقلة.

شاهد أيضاً

ماذا حصل دبلوماسيّاً حتى تدحرج الوضع مجدداً على الجبهة اللبنانيّة – الإسرائيليّة؟

بقلم: فارس خشان- النهار العربيالشرق اليوم– بين 15 آذار (مارس) الجاري و23 منه، انخفض مستوى …