الرئيسية / مقالات رأي / Politico: هيكلة مجلس الأمن القومي الأمريكي وتجنب مستنقع الشرق الأوسط

Politico: هيكلة مجلس الأمن القومي الأمريكي وتجنب مستنقع الشرق الأوسط

الشرق اليوم- ذكرت صحيفة ” Politico” الأمريكية أن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أعاد هيكلة موظفي المجلس إلى نحو يشير لاتجاه الرئيس جو بايدن نحو آسيا مستقبلا.

فقد أدت الهيكلة إلى تقليص حجم الفريق المخصص للشرق الأوسط مقابل توسيع حجم الوحدة التي تنسق السياسة الأمريكية تجاه آسيا، والممتدة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ.

وحتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن هذه الخطوة التي تعد أحدث إشارة على أن الإدارة الجديدة ستعطي الأولوية لآسيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

إنها خطوة تعكس صعود الصين السريع على مدى العقدين الماضيين، والمخاوف المتزايدة بين المسؤولين والمشرعين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي من كيفية استخدام القادة الاستبداديين في بكين لقوتهم الجديدة.

ونقلت “Politico” عن مسؤولين حاليين وسابقين أنه في ظل الهيكلة الجديد، سينمو مجال منسق المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل، في حين أن القسم الذي سيشرف عليه منسق الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيكون محدودا.

انضم فالح الفياض قائد الحشد الشعبي لقائمة العقوبات الأمريكية التي سبقها إليه أقرانه من المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال فساد في العراق، الأمر الذي يهدد الإمبراطورية المالية لأفراد هذا الكيان شبه العسكري.

وتخالف هذه التغييرات هيكل مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث كان قسم الشرق الأوسط أكبر بكثير مما هو عليه الآن، وكان ملف آسيا يُدار من قبل بعض الموظفين المبتدئين.

وتنقل عن مسؤولين حاليين وسابقين بالأمن القومي، إن بايدن وفريقه يعتقدون الآن أن أكبر التحديات الأمنية ستظهر مما يعرف بـ”القوى العظمى” المنافسة للولايات المتحدة، ممثلة في الصين وروسيا.

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، الاثنين الماضي: “ما رأيناه خلال السنوات القليلة الماضية هو أن الصين تزداد استبدادا في الداخل وحزما في الخارج. وتتحدى بكين الآن أمننا وازدهارنا وقيمنا، مما يتطلب نهجا أمريكيا جديدا”.

ويرى المسؤولون الحاليون والسابقون أن فريق بايدن يريد أيضا تجنب مستنقع آخر في الشرق الأوسط، وتعزيز التحالفات الأساسية في آسيا وأوروبا التي تقول إنها تعرضت للإهمال أو الازدراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال مسؤول سابق في إدارة أوباما: “بالنظر إلى هيكل موظفي مجلس الأمن القومي، أعتقد أنهم عازمون جدا على التمسك بأولوياتهم الإيجابية بدلا من الانجرار إلى الشرق الأوسط”.

كما أشارت الصحيفة إلى سبب آخر لهذه الهيكلة، وأرجعته لما سمته بـ”عقيدة سوليفان المهنية” والتي تنص على عمل السياسة الخارجية لصالح الطبقة الوسطى الأمريكية.

ترجمة: الحرة

شاهد أيضاً

أميركا إذ تتنكّر لتاريخها كرمى لعينيّ نتنياهو

بقلم: راغب جابر- النهار العربيالشرق اليوم– فيما تحارب إسرائيل على أكثر من جبهة، تزداد يوماً …