الرئيسية / الرئيسية / بسبب أعمال العنف.. نزوح أكثر من 200 ألف شخص من إفريقيا الوسطى

بسبب أعمال العنف.. نزوح أكثر من 200 ألف شخص من إفريقيا الوسطى

الشرق اليوم- كشفت الأمم المتحدة، الجمعة، عن نزوح أكثر من 200 ألف شخص من جمهورية إفريقيا الوسطى، بسبب أعمال العنف التي نشبت خلال الشهرين الماضيين، مؤكدة أن “عشرات الآلاف يواجهون ظروفاً صعبة”.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ “100 ألف شخص ما زالوا نازحين داخل جمهورية إفريقيا الوسطى، بينما عبر 92 ألف لاجئ الحدود النهرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفرّ 13 ألفاً و240 شخصاً إلى الكاميرون وتشاد”.

وأكد المتحدث باسم المفوضية السامية بوريس شيشيركوف للصحافيين في جنيف أن “عشرات الآلاف يواجهون ظروفاً صعبة”، لافتاً إلى أن “اللاجئين قالوا للمفوضية إنهم فروا مذعورين، تاركين ممتلكاتهم وراءهم”.

وأشار شيشيركوف إلى أن “معظم اللاجئين يعيشون في ظروف مزرية، في مناطق نائية يصعب الوصول إليها بالقرب من الأنهار، من دون مأوى أساسي، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء”، مضيفاً أن “النازحين باتوا يعتمدون على صيد الأسماك، وأي طعام يمكن للقرويين المحليين توفيره”.

وأوضح شيشيركوف، أن “الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال باتت شائعة بينهم”، مؤكداً أن “اللاجئين يحتاجون بشكل عاجل إلى الطعام والمأوى ومياه الشرب، ومواد الإغاثة الأساسية، والصرف الصحي، والرعاية الصحية لمنع انتشار كوفيد-19، وأمراض أخرى في صفوفهم”.

وتعد جمهورية إفريقيا الوسطى غير الساحلية واحدة من أفقر دول العالم، إذ سجل التاريخ خلال الفترة الماضية سلسلة من الانقلابات والحروب منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.

وأعلن رئيس الجمهورية فوستين أرشانج تواديرا في 4 يناير الفوز بالانتخابات الرئاسية التي شهدت توجيه المعارضة السياسية اتهمات إلى السلطات الحالية بالتزوير.

مواجهات عنيفة

وكانت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى أعلنت، الثلاثاء الماضي، وفاة 44 مقاتلاً من جنودها خلال مواجهات مع متمردين، شاركوا في مخطط لتطويق العاصمة بانغي، والإطاحة بالرئيس فوستين أرشانج تواديرا، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت الحكومة الإفريقية إن جيشها “شن بالاشتراك مع قوات حليفة هجوماً على قرية بويالي، على بعد نحو 90 كيلومتراً من العاصمة بانغي، ما أسفر عن سقوط 44 قتيلاً، من بينهم مقاتلون من تشاد والسودان، من دون أن تقع إصابات في صفوف القوات الحكومية”.

وصرح المتحدث باسم الحكومة أنجي ماكسيم كازاغوي لوكالة فرانس برس، قائلاً إن “القوات الحكومية عادت لشن هجمات”، مضيفاً أن “الجيش سيطر على قرية بودا على بعد 124 كيلومتراً من بانغي، بدعم من المقاتلين الروس”.

وكانت أقوى ست مجموعات مسلحة تسيطر على ثلثي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل ثماني سنوات، أعلنت في وقت سابق إقامة تحالف أطلقت عليه اسم “تحالف الوطنيين من أجل التغيير”.


المصدر: قناة الشرق

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …