الرئيسية / مقالات رأي / Common Dreams: الفقر يتصاعد والـثراء يزداد

Common Dreams: الفقر يتصاعد والـثراء يزداد

By: Julia Conley

الشرق اليوم- زيادة ثروة الملياردير تضرب عصباً مؤلماً لملايين الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم وعانوا تدهور صحتهم وثرواتهم ومعيشتهم. ويُظهر تقرير «بلومبيرج» في نهاية عام 2020 المتعلق بثروة المليارديرات في العالم، أن أغنى 500 شخص على هذا الكوكب أضافوا 1.8 تريليون دولار إلى ثرواتهم المجمعة في عام 2020، ليتراكم صافي ثرواتهم الإجمالية ب7.6 تريليون دولار.

وسجل مؤشر «بلومبيرج» للمليارديرات أكبر مكسب سنوي له في تاريخ القائمة العام الماضي، مع زيادة بنسبة 31% في ثروة أغنى الأشخاص.

وجاء الاكتناز التاريخي للثروة في الوقت الذي واجه فيه العالم جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية المقابلة له، والتي حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أنها «نقطة تحول»، ومن المقرر أن تدفع بأكثر من 207 ملايين شخص إضافي إلى الفقر المدقع في العقد المقبل، مما سيزيد عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع إلى مليار شخص بحلول عام 2030.

وحتى في أغنى دولة في العالم، وهي الولايات المتحدة، زادت الفجوة الآخذة في الاتساع بسرعة بين أغنى وأفقر الناس بشكل صارخ في عام 2020.

وكتب دان برايس، رجل الأعمال المدافع عن الأجور العادلة، على تويتر: «جمع أغنى 500 شخص في العالم، ثروة في عام 2020 تعادل ما جمعه أفقر 165 مليون أمريكي في حياتهم كلها».

ويعيش تسعة من أغنى 10 أشخاص في العالم في الولايات المتحدة، ويمتلكون أكثر من 1.5 تريليون دولار. وفي الوقت نفسه، ومع وجود أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة الذين يعيشون في شكل أسر، فقد هؤلاء دخلهم بسبب الوباء، حيث أفاد ما يقرب من 26 مليون أمريكي بعدم وجود ما يكفي من الطعام ومواد محلات البقالة الأخرى في نوفمبر الماضي، مما أسهم في زيادة سرقة السلع الأساسية من المتاجر، بما في ذلك الحفاظات وحليب الأطفال. 

وشهد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، نمواً تاريخياً في الثروة العام الماضي، حيث أصبح ثاني أغنى شخص في العالم ودفع مؤسس شركة «ميكروسوفت» بيل جيتس، إلى المركز الثالث. ونما إجمالي صافي ثروة ماسك بمقدار 142 مليار دولار في عام 2020، لتصل إلى 170 مليار دولار، وهو أسرع تكوين للثروة الشخصية في التاريخ، وفقاً لبلومبيرج.

ويتصدر مؤسس أمازون جيف بيزوس القائمة، بثروة صافية قدرها 190 مليار دولار. وقد أضاف بيزوس أكثر من 75 مليار دولار إلى ثروته في عام 2020، حيث أصبح الجمهور يعتمد على التسوق عبر الإنترنت بسبب قيود «كوفيد  19» والاهتمام بالصحة العامة.

وقال تشاك كولينز، مدير برنامج اللامساواة والصالح العام في معهد دراسات السياسات: «إن زيادة ثروة الملياردير تضرب عصباً مؤلماً لملايين الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم وعانوا تدهور صحتهم وثروتهم وسبل عيشهم». والأسوأ من ذلك، أنه يقوض أي شعور بأننا «في هذا معاً»، وهو التضامن المطلوب للتغلب على الأشهر الصعبة القادمة.

شاهد أيضاً

روسيا التي لا تساند أحداً… علاقة غير عادلة مع إيران

بقلم: يوسف بدر – النهار العربي الشرق اليوم– في مقالته في صحيفة “وول ستريت جورنال” …