الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
BY:Edward Luce
الشرق اليوم – إن “المال السهل والجمود المالي في واشنطن يؤديان إلى الشعبوية”. فتدفق الأموال المجانية أدى إلى رفع جميع أسعار الأصول. كما أن الدين القومي لأمريكا قد تجاوز بالفعل 100% من الناتج المحلي الإجمالي للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وتضاعف تقريبا بعد عام 2008، ويرتفع ارتفاعا حادا مرة أخرى.
إن التهديد الأكثر وضوحا هو للاستقرار السياسي للولايات المتحدة. إذ يعزز التسهيل الكمي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي عدم المساواة في الثروة من خلال زيادة صافي ثروة أولئك الذين يمتلكون الأصول المالية، وبخاصة الأسهم والسندات.
إضافة إلى ذلك فإن 10 في المائة من الأمريكيين يمتلكون 84% من أسهم البلاد، ويمتلك 1% النصف.
إن النصف الأدنى من الأمريكيين – أولئك الذين كانوا بشكل رئيسي على خط المواجهة أثناء الوباء – لا يمتلكون أي مذخرات على الإطلاق.
كذلك إن “التحيز الذي لا مفر منه من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه مالكي الأصول قد تضافر مع تفضيل القطاع المالي للحجم لإنتاج انتعاش منحرف للغاية. وقد أفاد ذلك الشركات الكبيرة حتى الشركات المصنفة على أنها غير مرغوب بها، على حساب الشركات الصغيرة، بما في ذلك الشركات السليمة ماليا. وقد عززت الأفراد الأثرياء على الأسر المتوسطة”.
وانطلاقا من هذه المعطيات فإنه من غير المرجح أن يكون رد الفعل السياسي إيجابيا، حيث أن “المصادفة مؤسفة للرؤساء الديمقراطيين: مثلما ورث باراك أوباما الركود العظيم ، يسير جو بايدن في طريق الوباء العظيم. وفي حالة أوباما، أدى رد الفعل العنيف على اقتصاده ذي السرعتين إلى نشوء شعبوية حزب الشاي أدت في النهاية إلى توقف رئاسته.
ترجمة: BBC
