الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: القمة الخليجية الـ 41 فى السعودية غدا.. هل يتصالح الرباعي العربي مع قطر؟

تقرير: القمة الخليجية الـ 41 فى السعودية غدا.. هل يتصالح الرباعي العربي مع قطر؟

الشرق اليوم- تستضيف محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية القمة الخليجية الحادية والأربعين، غدا الثلاثاء، وسط توقعات بأن يهيمن على القمة ملف المصالحة الخليجية وإنهاء المقاطعة التى أعلنها الرباعي العربي السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات لقطر بسبب دعمها للإرهاب.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو 2017 العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية. واتّخذ الرباعي العربي إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة الخليجية ووقف دخول القطريين أراضيها.

وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا من قطر تشمل إغلاق قناة “الجزيرة” القطرية بسبب هجومها الإعلامي على الرباعي العربي، وخفض مستوى علاقات قطر مع تركيا. لكن الدوحة لم تذعن علنا لأي من المطالب.

ويأتي اجتماع القمة الخليجية غدا الثلاثاء، وسط جهود وساطة كبيرة بذلتها الكويت والولايات المتحدة لإنهاء المقاطعة العربية لقطر.. وسيكون مستوى التمثيل القطري المؤشر الحقيقي على ما آلت اليه الأمور، إذ إن حضور الأمير سيكون بمثابة دليل على حدوث تقارب فعلي.

ونقل موقع” إيلاف” عن مصدر خليجي، أن أمير قطر يتوجه إلى الكويت اليوم الاثنين، عشية انعقاد القمة الخليجية، حيث سيجتمع بأمير الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لبحث مسألة حضور القمة الخليجية المزمع عقدها غدا في السعودية.

وأضاف المصدر الخليجي لـ”إيلاف” أن أمير قطر سيستمع من أمير الكويت إلى إجابات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حول عدد من القضايا التي كان قد طرحها، كما سيطلع على نتائج الوساطة الكويتية ليقرر إذا كان سيحضر القمة في العلا شخصيا، أم يوفد وزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إليها.

تميم طالب بتأجيل البحث فى قضية الجزيرة والعلاقة مع تركيا

وذكر الموقع الإخباري، أن أمير قطر طلب تأجيل البحث في قضية قناة الجزيرة في هذه المرحلة، فضلا عن مسألة العلاقة مع تركيا، بالاضافة الى بعض القضايا ذات الاهتمام الخليجي المشترك، وتعهد بالعمل على حل القضايا العالقة فى وقت لاحق.

ومن المرجح بحسب المصدر أن يحضر أمير قطر بنفسه القمة الخليجية في العلا بالسعودية، وذلك بعد وساطة الكويت. وتفيد المعلومات- وفقا لإيلاف- أن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة سيحضر القمة بالنيابة عن ملك البحرين، كما سيحضر القمة أيضاً أمير الكويت وسلطان عمان هيثم بن طارق أو وزير خارجيته بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي. كذلك، من المتوقع أن يحضر القمة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ممثلاً دولة الإمارات.

تفاؤل بنجاح القمة فى رأب الصدع الخليجي.. لكن الحذر من الدوحة مطلوب

وأشار المصدر إلى أن هناك تفاؤلا هذه المرة بنجاح القمة ورأب الصدع الخليجي، إلا أن الحذر يظل سيد الموقف، على الرغم من الحديث المتكرر في السعودية وقطر والكويت عن قرب انتهاء الأزمة الخليجية.

وفيما أفادت تقارير إعلامية بأن القمة الخليجية فى نسختها الـ41، قد تثمر عن اتفاق على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوى، يبدو أن الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد.

وأوردت التقارير ما قاله الأستاذ المساعد في جامعة “كينجز كوليدج” في لندن أندرياس كريج، بأنه خلال القمة الخليجية، سيتم الإعلان عن الاتفاق المؤقت مع أمير قطر على الأرجح بحضوره. ويشير إلى أن البحرين لا تزال تسعى لإيجاد حلول لمسائل عالقة مع قطر قبل الاتفاق النهائي ومن بينها مسألة الصيد والحدود البحرية.

الرباعي العربي استجاب لجهود الوساطة الكويتية الأمريكية.. والكرة فى ملعب قطر

وقدمت مصر والإمارات دعمهما للمفاوضات، استجابة لجهود الوساطة الكويتية الأمريكية، غير أن الرؤية المصرية التى يتفق عليها الجميع، أن أي مصالحة دون تسوية جذور الأزمة لن تكون مجدية، ولا بد من توافر ضمانات في ملف وقف تمويل جماعة الإخوان، وعدم دعم التنظيمات المتطرفة وتسليم مطلوبين خطرين.

وانعكس الموقف الإماراتي فيما كتبه وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، على “تويتر”: “الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة”. واستدرك “أما المنصات الإعلامية القطرية فتبدو مصممة على تقويض أي اتفاق. ظاهرة غريبة وصعبة التفسير”.

المصدر: صحيفة الجمهورية المصرية

شاهد أيضاً

ما هو قانون ليهي الأمريكي؟ وهل يطبق ضد القوات الإسرائيلية؟

الشرق اليوم- رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة …