الرئيسية / الرئيسية / قمة العشرين: ولي العهد السعودي يؤكد تكريس جهود بلاده لبناء عالم أقوى وأكثر استدامة

قمة العشرين: ولي العهد السعودي يؤكد تكريس جهود بلاده لبناء عالم أقوى وأكثر استدامة

الشرق اليوم– أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، أن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين كرست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر استدامة.

جاء ذلك في بيان رئاسة مجموعة العشرين الذي ألقاه ولي العهد السعودي، عقب اختتام أعمال «قمة الرياض»؛ حيث عبّر، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة لهذا العام 2020، عن الشكر الجزيل لقادة دول المجموعة ولكل من شارك وساهم في الاجتماعات من جميع الدول وممثلي المنظمات الدولية ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني على امتداد عام هذه الرئاسة.

وقال الأمير محمد بن سلمان: «رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، كرست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، ويتوازى ذلك مع ما تشهده المملكة من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مسترشدين فيه برؤية المملكة 2030»، مبيناً أن بلاده «ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل لتحقيق ذلك».

وأضاف: «تشكل مجموعة العشرين، منذ تأسيسها، رابطاً جوهرياً بين دولنا. حيث أكدت أهمية دورها طوال هذه السنوات في التعامل مع القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية»، مؤكداً «في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) وتبعاته المؤثرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً، كان تعاوننا أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتعاملنا معاً مع هذا التحدي بجدية تستوجبها مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن هذه الجائحة ورفع الجاهزية لمواجهة الأزمات المستقبلية».

وأوضح ولي العهد السعودي، أن «هذه الجائحة لم تعترف بالحدود، فقد وصلت إلى جميع الدول وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر على كل إنسان يعيش في هذا الكوكب. الأمر الذي استوجب تفعيلاً للدور المحوري الذي تلعبه مجموعة العشرين، ومن أجل ذلك اجتمع قادة المجموعة مرتين خلال رئاسة واحدة لمجموعة العشرين، في سابقة هي الأولى منذ تأسيس المجموعة»، مضيفاً: «ولمواجهة هذا التهديد العالمي الذي تشهده البشرية جمعاء، بادرت دول المجموعة باتخاذ إجراءات غير مسبوقة وتدابير مُنَسقة للتعامل مع الجائحة وتبعاتها».

وواصل: «نقف اليوم في نهاية عام استثنائي حظينا فيه بشرف ومسؤولية رئاسة المجموعة. هذا العام الذي وضعنا منذ بدايته هدفاً واحداً هو (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع)، متضمناً محاور تشمل تمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة»، مشيراً إلى أن «المجموعة تبنت هذا العام أولويات عملنا معاً لتنفيذها وعلى رأسها معالجة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لحماية الأرواح وسبل العيش ومساندة الفئات الأكثر احتياجاً»، منوهاً أنه «لتحقيق ذلك بادرت المجموعة بالقيام على الفور بتقديم الموارد اللازمة لمن هم في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وتعهدت الدول في بداية الجائحة بأكثر من 21 مليار دولار أميركي لتلبية احتياجات التمويل الفورية، وتحديداً لتطوير الأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات الفعالة. وقد ساهمت المملكة بـ500 مليون دولار لدعم هذه الجهود».

واقترح ولي العهد السعودي عقد قمتين لمجموعة العشرين سنوياً، الأولى عن بعد في منتصف العام والثانية بالمشاركة الفعلية في آخر العام.

المصدر: الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …