Members of Amhara region militias ride on their truck as they head to face the Tigray People's Liberation Front (TPLF), in Sanja, Amhara region near a border with Tigray, Ethiopia November 9, 2020. REUTERS/Tiksa Negeri
الرئيسية / الرئيسية / تقرير: نزاع إثيوبيا يمتد لخارج تيغراي

تقرير: نزاع إثيوبيا يمتد لخارج تيغراي

الشرق اليوم- امتدت توترات الصراع الدامي في إثيوبيا إلى ما هو أبعد من منطقة تيغراي المعزولة، حيث أعلنت الحكومة الفيدرالية احتجاز حوالي 150 “عميلًا” مشتبهًا بهم في اتهامات بالسعي إلى “بث الخوف والرعب” في جميع أنحاء البلاد.
  
وقال بيان للحكومة إن المشتبه بهم “متنوعون عرقيا”، لكن المخاوف لا تزال شديدة بين عرقية التيغراي، وسط تقارير عن استهدافهم من قبل السلطات.
  
ويأتي البيان بينما يُتوقع أن تخرج مسيرات اليوم الخميس لدعم الهجوم العسكري للحكومة الفيدرالية في منطقة تيغراي الشمالية على حكومة إقليمية يعتبرها رئيس الوزراء الحائز على جائزة نوبل للسلام آبي أحمد وحكومته غير قانونية.
  
وفر ما يقرب من عشرة آلاف لاجئ إثيوبي بالفعل من الصراع المستمر منذ أسبوع إلى السودان المجاور، حيث تحذر السلطات المحلية بالفعل من أنها غارقة في الأزمة، وتستعد لاستقبال ما يصل إلى 200 ألف شخص.
  
ورفض رئيس الوزراء الإثيوبي المناشدات الدولية للتفاوض وخفض التصعيد، قائلاً إن ذلك لا يمكن أن يحدث قبل إزالة “الزمرة” الحاكمة لجبهة تحرير شعب تيغراي واعتقالها وتدمير ترسانتها المليئة بالأسلحة.

حرب أهلية
  


ويبدو الأمر أنه انزلاق مفاجئ نحو حرب أهلية، لكن ملابساته كانت تنذر به قبل شهور، فقد أعلن أبي أحمد بعد توليه منصبه في 2018 عن إصلاحات سياسية شاملة ضمنت له الفوز بجائزة نوبل، لكن هذه الإصلاحات كانت السبب في تهميش جبهة تحرير شعب تيغراي والتي سبق وهيمنت على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا.
  
وغادرت جبهة تحرير شعب تيغراي التحالف فيما بعد، وأجرت في سبتمبر انتخابات محلية في تحد للحكومة الفيدرالية. وكل جانب يعتبر الآخر غير قانوني الآن، وكل طرف يلوم الآخر على بدء القتال.
  
ولا تزال خطوط الاتصالات والنقل مقطوعة في منطقة تيغراي، مما يجعل من الصعب التحقق من مزاعم كل طرف، بينما تحذر الأمم المتحدة وجهات أخرى من كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع نقص الغذاء والوقود لملايين الأشخاص.

الأمم المتحدة تحذر

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الخميس، إن الجيش الوطني عثر على جثث أفراده الذين تم تقييدهم وإطلاق النار عليهم في تيغراي، وهي منطقة في الشمال حيث تقاتل قواته القوات المحلية.

ولم يذكر عدد الجثث التي تم العثور عليها ولم يصدر تعليق فوري من الحزب الحاكم في تيغراي، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، فالاتصالات معطلة في تيغراي منذ بداية الصراع.

كما حذرت الأمم المتحدة يوم الخميس، من أن وكالات الإغاثة غير قادرة على إعادة تخزين المواد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، حيث تقاتل القوات الفيدرالية مع القوات المحلية.


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث تقرير له عن الأزمة، إن خطوط الهاتف إلى المنطقة لا تزال معطلة، مما يضر بعمليات الإغاثة، وأضاف “لا يُسمح بالنقل من وإلى تيغراي، ونتيجة لذلك يظهر نقص في السلع الأساسية، مما يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً أولاً والأكثر ضعفاً”.

وذكر المكتب أن جماعات الإغاثة قلقة أيضا بشأن حماية الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين من الاشتباكات العسكرية.

يذكر أن الحكومة السودانية أعلنت الأربعاء، أنها استقبل أكثر من 10 آلاف لاجئ إثيوبي منذ بدء القتال.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

صعود أسعار النفط عالميا

الشرق اليوم– صعدت أسعار النفط ف في ظل تجدد مخاوف الأسواق من تأثر إمدادات الخام …