الرئيسية / مقالات رأي / ماذا لو لم يقر ترامب بالهزيمة؟

ماذا لو لم يقر ترامب بالهزيمة؟

هل لطعون ترامب أن تعرقل آلية انتقال الحكم ؟

الشرق اليوم- توعد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الخاسر في الانتخابات الأمريكية 2020 بالطعن في نتائجها لكن ماذا لو لم يجن شيئا؟

هل من الضروري أن يتراجع عندئذ ترامب وينتزع منه إقرار بالخسارة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن مع محاصرة الضغوط له؟

وتقضي العادة بأن يهاتف المرشح الخاسر الآخر الفائز لتهئنته وهو تقليد يحترم في السياسة الأمريكية لكنه ليس واجبا بأي حال من الأحوال وبالتالي لا يتعين على ترامب التنازل والخروج والإقرار بالهزيمة. كما أنه ليس مضطرًا لمحاولة التظاهر والتفاعل بشكل جيد أو حضور حفل تنصيب بايدن الذي يبدأ ولاية من 4 أعوام كساكن وسيد للبيت الأبيض اعتبارا من ظهر يوم الـ20 من يناير/كانون الثاني عام 2020 بحسب ما نصت عليه التشريعات بالولايات المتحدة.

ويتوقع بناء على ذلك تنصيب جو بايدن بصفته الرئيس الـ46 للولايات المتحدة ونائبته كمالا هاريس في نفس التاريخ حتى وإن رفض ترامب الحضور.

غير أن هناك التزامات قانونية أخرى تملى على ترامب في هذة الحالة سواء أرادها أم لا. ‏فهو يجب أن يبدأ في تفويض إدارته لاتخاذ كافة الاستعدادات اللوجستية لأجل حلول طاقم بايدن خلف عجلة القيادة.

واقترن دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بصعود نموذج المرشح المغاير غير المعهود أو غير التقليدي الذي لا يخشى كسر الأعراف والتقاليد الراسخة والخروج عن النص .

ففي العام 2018 وعلى سبيل المثال، ادعت المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم ولاية جورجيا، ستايسي أبرامز، أن تزويرا وقع بالانتخابات وأن الناخبين قد تعرضوا للترهيب ولم تتنازل أبدًا أمام خصمها الجمهوري براين كيمب، واعتبرت أنه فاز بالمقعد بالتزوير. لكن هذا لم يرد أبدا في أي سباق رئاسي شهده التاريخ الأمريكي الحديث.

وطالما أن نتائج الانتخابات الأمريكية سارت عبر مراحلها في أطرها القانونية المصدق عليها، فإن آلية انتقال الحكم من عهد جمهوري إلى عهد ديمقراطي ماضية بغض النظر عن موقف ترامب.

المصدر: BBC

شاهد أيضاً

جامعات أميركا… حقائق وأبعاد

بقلم: إياد أبو شقرا- الشرق الأوسطالشرق اليوم– «الانتفاضة» التي شهدها ويشهدها عدد من الحُرم الجامعية …