الرئيسية / الرئيسية / دراسة: الكنديون أكثر ترحيبا بالمهاجرين في بلادهم بالرغم من جائحة كورونا

دراسة: الكنديون أكثر ترحيبا بالمهاجرين في بلادهم بالرغم من جائحة كورونا

الشرق اليوم- كشفت دراسة استطلاعية جديدة أجرتها شركة “Environics Institute” ،أن الكنديين أكثر انفتاحا على استقبال مزيد من المهاجرين واللاجئين والترحيب بهم في كندا.

وبحسب تقرير لصحيفة “The Guardian” البريطانية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإن مواقف الكنديين تجاه المهاجرين لم تتغير رغم بقاء ملايين من السكان عاطلين عن العمل، أو التوقعات القاتمة فيما يتعلق بمستقبل اقتصاد البلاد.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قال أندرو باركين، المدير التنفيذي في شركة “Environics”: “الغالبية العظمى من الكنديين تنظر إلى المهاجرين على أنهم مهمون للاقتصاد الكندي ولا يعتقدون أنهم يأخذون الوظائف من كنديين آخرين”.

ويتابع  باركين أن الباحثين كانوا في تطلعٍ إلى معرفة ما إذا كانت الأحداث العالمية الأخيرة قد أحدثت تغييرا كبيرا في آراء الكنديين.

كما أضاف باركين: “في البداية اعتقدنا أن دونالد ترامب قد يطيح بهذه الاتجاهات الإيجابية. وربما يتأثر الكنديون بأجواء ما يحدث في الولايات المتحدة، ويبدأون في التراجع عن آرائهم [المرحبة بالمهاجرين واللاجئين]، لكن ذلك لم يحدث”.

مع ذلك، يشير باركين إلى مفارقة تتمثل في أنه حتى الوباء الذي تسبب في خسارة الملايين لوظائفهم وترك الكنديين في أوضاع مالية غير مستقرة لم يجعل سكان البلاد أقل قبولا لاستقبال وافدين جدد.

ومن ثم يقول باركين: “إذا لم تشهد هذه الآراء الإيجابية تراجعا بفعل التأثر بما يحدث في الولايات المتحدة، ولا على أثر جائحة صحية ضخمة أو أزمة اقتصادية كالتي نشهدها، فمن المحتمل ألا تتراجع أبدا”.

ومن الجدير بالذكر أن تلك المواقف لم تكن في المدن ذات الكثافة السكانية العالية والمتنوعة مثل تورنتو فحسب، بل سجلت استطلاعات الرأي انفتاحا متزايدا بين السكان الأكبر سنا والمؤيدين عادة للأحزاب السياسية المحافظة، وفي المناطق التي واجهت تداعيات اقتصادية خطيرة للجائحة.

ويختم باركين الدراسة، مشيرا إلى مفارقة أخرى تتعلق بمنطقة المقاطعات الكندية المطلة على ساحل الأطلنطي (كندا الأطلسية)، والتي غالبا ما تشبه ولايات حزام الصدأ الأمريكية (قلب المنطقة الصناعية الأمريكية) أو مناطق شمال إنجلترا، حيث أغلقت المصانع وباتت الغالبية السكانية لتلك المناطق من بين الأكثر فقرا والأكبر سنا.

ويقول: “في البلدان الأخرى ترتبط كل هذه العوامل بانفتاح أقل على الهجرة، إلا أنه في كندا الأطلسية أدرك السكان أنه كلما زاد عدد المهاجرين لديهم زاد عدد الشركات والمصانع التي ستبدأ العمل هناك”.

وكما يذهب باركين إلى أن السبب في ذلك هو أن كندا عادة ما فضلت المهاجرين من ذوي المهارات إلى حد كبير.

المصدر: سبوتنيك

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …