الشرق اليوم- شكك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في نزاهة الانتخابات الأمريكية مرة أخرى، أمس الثلاثاء، معتبرا أنه سيكون “من غير المناسب” استغراق وقت إضافي لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع بالبريد.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته للمشاركة في تجمعات انتخابية في ثلاث ولايات: “سيكون من المناسب جدا واللطيف للغاية أن يتم إعلان الفائز في الثالث من نوفمبر بدلا من فرز بطاقات الاقتراع لمدة أسبوعين وهو أمر غير مناسب على الإطلاق ولا أعتقد أن هذا مسموح به بموجب قوانينا”.
وأضاف: “سنرى ماذا سيحدث”.
وفي حين شكك ترامب، الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، في التصويت عبر البريد، قدم بايدن رسالة من أجل الوحدة في تجمعين انتخابيين بولاية جورجيا في سعيه لغزو منطقة مؤيدة تقليديا للجمهوريين، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر.
وبحلول الثلاثاء، تجاوز التصويت المبكر سواء بالبريد أو بالحضور الشخصي 70 مليونا أي أكثر من نصف إجمالي الإقبال في انتخابات 2016، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية بجامعة فلوريدا. ويسارع الأمريكيون إلى الإدلاء بأصواتهم بأرقام قياسية في الوقت الذي يتطلعون فيه لتجنب التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
ويقول الخبراء: إن الحجم الضخم من بطاقات الاقتراع بالبريد، حيث أدلى أكثر من 46 مليونا بأصواتهم بالفعل، قد يستغرق أياما أو أسابيع حتى يتم فرزها مما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز ليلة 3 نوفمبر عندما تغلق مراكز الاقتراع.
وأشار ترامب مرارا وبدون أدلة إلى أن زيادة التصويت عبر البريد ستؤدي إلى زيادة التزوير، على الرغم من أن خبراء الانتخابات يقولون إن هذا أمر نادر الحدوث في الانتخابات الأمريكية. والتصويت عبر البريد هو سمة قديمة العهد في الانتخابات الأمريكية وأدلى ناخب من كل أربعة ناخبين بصوته بهذه الطريقة في انتخابات عام 2016.
المصدر: رويترز