الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: د. صباح ناهي
الشرق اليوم- فرغت اليوم من كتابة دراسة شاملة عن الموانئ العراقية والتحديات التي تواجهها منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة وقد اخذت مني وقتا طويلا ً كي أصل لاستنتاجات بعد معاينة مستفيضة ومقابلات مع مختلف الشخصيات التي يتصل عملها بهذا ااموضوع.
وكانت معضلة إشاء (ميناء الفاو الكبير ) حافزي لكتابة تقرير موسع عن مغزى وقيمة بنائه في ظل التطورات الدولية والاقليمية حول هذا اامحور من حيز انشغالات عراقية لا تعد او تحصى ،،،
توقفت عند ثلاث استنتاجات رئيسة من معرفة تفاصيل طويلة في هذا المضمون وهي :
– أهمية أي منجز عراقي حقيقي ياتي بالفائدة المباشرة الحقيقية غير مسموح تحقيقها بسبب مصالح قوى نافذة تعمل بالضد من ارادة البلد ومصالحه.. ( يطول شرحها ) .
– يواجه البلد استراتيحية تعويق وتطويق وتكبيل لارادة البناء والعمران لتقاطع مصالح بعينها مع ارادته الوطنية ، تاكل من جرفه باستمرار و لديها معاول هدم نافذة وادوات زرعتها في الجسد العراقي وطورتها واوصلتها لمراكز متقدمة في صنع القرار واجبها منع العراق كليا (مقابل ثمن) من ان يصل لاستكمال اي مشروع مجدي مهما يكن.. ( يطول شرحها أيضا)
– اللعب على منطق (عامل الزمن) لتاخير اي منجز عراقي مهما كان بسيطاً لان في ذلك مصلحة لقوى أقليمية تتشارك معنا في مصالح اقتصادي تجد في تطور العراق تهديداً لها وهي وتنسق
( مقابل ثمن ) لوضع البلد في كماشة التكبيل والشلل، تحول دون انطلاقته.. ( يطول شرحها )
• الازمة الكبرى وجود قوى داخلية منتفعة من مصالح قوى اقليمية تعرف خطورة ربط العراق بمشروع كوني عالمي يستثمر وحود العراق وجغرافيته للربط السككي بين اسيا القارة واوربا عن طريق اليابسة العراقية كممر دولي يوفر مليارات وثروة ثانية كالنفط ، وهذا يتسبب بضرر فادح لها وعائدات هائلة للعراق
• لايمكن العمل بفاعلية وطنية من دون وحدة المجتمع العراقي وتفهم الدور المحوري لهذا الوطن (موحداً ) كي يعطي ثقة للمجتمع الدولي لقبول تكليفه بدور الممر الدولي للبضائع المتدفقه عبره بين الشرق والغرب التي ستقلب حياة شعبه ، وهدا يفسر نوايا قوى تصر على جعل العراق في حالة فوضى وتطلق بل تنتج الازمات المستمرة لتوحي علنا بانه بلد غير مستقر لتولي مسؤولية دولية مثل الربط السككي الذي يتطلب الامن التام والاستقرار التام ، وكل ذلك بثمن !؟
