الرئيسية / الرئيسية / بومبيو في حديث إذاعي

بومبيو في حديث إذاعي

BY: U.S. Department of State

الشرق اليوم- أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايكل ر. بومبيو، مقابلة مع فينس كوغليانيس، وماري والتر، في برنامج “Mornings on the Mall” على إذاعة “WMAL” .

فينس: ينضم إلينا الآن وزير الخارجية مايك بومبيو. يسرنا وجودك معنا هذا الصباح يا معالي الوزير.

الوزير بومبيو: وأنا مسرور بأن أكون معكم أيضاً. صباح الخير.

فينس: توجد أشياء كثيرة للحديث عنها. لقد رأينا كبير مستشاري الرئيس، جاريد كوشنر، في الشرق الأوسط، حيث قام برحلة تاريخية من إسرائيل إلى الإمارات في نهاية هذا الأسبوع، وذلك في أحدث خطوة في العلاقة بين هذين البلدين. وثمة حديث عن بلد آخر قريباً، فهل يمكنك أن تعطينا لمحة حول متى يمكن أن يحدث ذلك؟

الوزير بومبيو: استمر العمل على مدى عامين في ظل الرئيس ترامب لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وإدراج إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ووضع ترتيبات أمنية بدأت الآن تُسفر عن نتائج حقيقية ملموسة. وجاءت زيارة السيد كوشنر اليوم إلى الإمارات في أعقاب رحلتي إلى هناك الأسبوع الماضي، حيث زرت عُمان والبحرين والإمارات وإسرائيل والسودان. وكان هدف تلك الزيارات جميعاً استكمال العمل الذي قمنا به.

لا أعرف من هي الدولة التالية التي ستقرر الاعتراف بإسرائيل، لكنني على ثقة من أن كل دول العالم سوف تعترف بإسرائيل، باعتبارها الوطن اليهودي الشرعي، والدولة التي يريدون القيام بأعمال معها من أجل مصلحتهم الأمنية والاقتصادية. وبصراحة، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.

ماري: ما مدى أهمية كل ذلك للتعامل مع إيران في الشرق الأوسط؟

الوزير بومبيو: إنه محوري، فهذه الدول كلها مُهدّدة. وقد رأيتم رد الفعل الإيراني على الإعلان عن اعتراف الإمارات بإسرائيل. لقد هددوهم وأرهبوهم، وقالوا: إنهم سيدمرون كل الأبراج الزجاجية في الإمارات. والجمهورية الإيرانية هي التي تسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وقد تعامل الرئيس ترامب مع ذلك منذ بداية توليه منصبه، سواء من خلال الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة السخيفة، والاتفاق النووي الإيراني، أو من خلال الضربة التي قمنا بها ضد قاسم سليماني. وكل الأشياء التي قمنا بها لردع النظام في إيران والضغط عليه تفيد تلك الدول في الشرق الأوسط وقدرتها على التعاون، حيث سيكون لدى الإماراتيين والإسرائيليين القدرة على التعاون في تأمين الشرق الأوسط ضد هذا التهديد الكبير.

فينس: معالي الوزير، عندما أصدرت إدارتك الإعلان عن هذا الاتفاق التاريخي بين الإمارات وإسرائيل، بأن الإمارات تعترف بوجود إسرائيل وشرعيتها، حدث شيء مثير للاهتمام. لقد خرج جو بايدن وحاول الحصول على الفضل في هذا الاتفاق، إذ أشار إلى أن هذا مجرد تطوير أخير بُني على عمل الإدارات السابقة. ولكن يبدو نوعاً ما -إذا كانت الوقائع التي لديّ صحيحة- أن الطريقة التي ساهمت بها إدارة أوباما في ذلك كانت في الواقع تمكين إيران وجعلها أكثر تهديداً، ومنحها مليارات الدولارات، والسماح لها بارتكاب أعمال عنف بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة. فهل ساعد ذلك في دفع الإمارات إلى طاولة المفاوضات؟

الوزير بومبيو: كان من الجنوني سماع نائب الرئيس السابق، يُدلي بهذا التصريح. إذ إن الإدارة السابقة اتخذت نهجاً مختلفاً اختلافاً جوهرياً. وكما ذكرت، لقد حولت مليارات الدولارات من الثروات إلى الجمهورية الإيرانية، إلى ذلك النظام. وأوجدت ظروفاً كان فيها لدى الفلسطينيين الفيتو على الاستقرار في الشرق الأوسط. فقالت الإدارة الحالية: إننا جربنا النهج السابق لمدة 40 عاماً، كما جربناه بالتأكيد في السنوات الثماني السابقة للرئيس ترامب، وسوف نسلك الآن طريقاً مختلفاً. سوف نعترف بالقدس عاصمةً شرعيةً لإسرائيل، وسوف نعترف بما حدث في مرتفعات الجولان وأن هذه المستوطنات يمكن أن تكون قانونية. كل هذه الأمور هيأت الظروف الملائمة. وبعد ذلك أتاح استعداد الولايات المتحدة للضغط على إيران المجال لكي تبدأ دول الخليج والدول العربية في المنطقة القول إنه الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، وأنه يمكننا صنع الاستقرار.

نحن نريد الخير للشعب الفلسطيني، كلنا كذلك، ولكن تحت مظلة رؤية الرئيس للسلام في المنطقة. والاعتراف بإسرائيل هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به. ونأمل أن تتّبع المزيد من الدول ذلك وأن يقبلوا عرض الإسرائيليين، من أجل التعايش والعمل مع بعضهم البعض لتحقيق السلام خلال الأسابيع والشهور المقبلة.

ماري: نشرت وكالة بلومبيرغ للتو تقريراً يقول: إن الولايات المتحدة تدفع الصين وإيران إلى التقارب، ويُقال: إنه بسبب الضغط تفكّر الدولتان في عقد شراكة استراتيجية مدتها 25 عاماً. كيف يغير ذلك المشهد العالمي؟

الوزير بومبيو: لدى الصين مصالح مهمة. وليس من المفاجئ أبداً أن أكبر دولتين منتهكتين لحقوق الإنسان الأساسية في العالم يمكن أن يكون لديهما قضية مشتركة. وعندما نرى هذا يتكشف، كان أحد الأشياء التي عملنا عليها هي أن هذا الاتفاق النووي يسمح للإيرانيين ببيع الأسلحة وشرائها في غضون شهر ونصف، أو خلال ستة أسابيع. هذا شيء جنوني، وغير آمن، ومزعزع للاستقرار. والصين من الدول التي ترغب في بيع الأسلحة لإيران، إذ سوف يجنون الكثير من المال جراء ذلك.

وأنا متأكد من أن الصينيين سوف يشترون بعض الأنظمة من إيران أيضاً، ويجب علينا منع حدوث ذلك. وينبغي أن يعرف العالم أنه إذا اختارت الصين انتهاك العقوبات التي فرضناها على إيران، فسوف نحاسب الجميع.

نحن حياديون فيما يتعلق بمحاسبة كل جهة فاعلة تنتهك العقوبات الأمريكية ضد إيران. وبعد أكتوبر وإعادة العقوبات -الذي نتوقع حدوثه في غضون أسبوعين فقط- سوف يُعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة من جديد على إيران. وسوف نقلل من فرصة قيام الصين بتشكيل قضية مشتركة مع إيران.

فينس: بالحديث عن الصين، أعلن الرئيس قبل أسبوعين أنه قلق للغاية بشأن واحد من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شعبية في الولايات المتحدة. إنه يُدعى تيك توك، وتمتلكه شركة صينية اسمها بايت دانس. حيث قال الرئيس إن هناك تفكيراً للسماح لشركة أمريكية بالاستحواذ على التطبيق، وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام، وأنه لن يحظر شبكة التواصل الاجتماعي في تلك المرحلة. لكننا سمعنا في الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الصينيين يناورون بأنه ينبغي أن يمنح الحزب الشيوعي الصيني الإذن لعملية البيع هذه في حال كانت سوف تجري. في تقديرك، هل سيُحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة؟

الوزير بومبيو: لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال. ما نعرفه هو التالي: سوف نمنع الحزب الشيوعي الصيني من سرقة المعلومات – أي معلوماتك، ومعلوماتي، ومعلومات أطفالك، ومعلومات كل من يستخدم تيك توك. وسوف نمنع وصول هذه المعلومات إلى أيدي أجهزة الأمن القومي الصيني والحزب الشيوعي الصيني. ولا يهدف الرئيس في هذه المسألة إلى إلحاق الضرر بأي شركة أو إيذاء أي شخص يريد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هدفه هو حماية الأمن القومي الأمريكي والحفاظ عليه.

وأنا لا أعرف كيف ستتكشف هذه المسألة، وقد رأينا القرار الذي اتخذه الصينيون في نهاية هذا الأسبوع. وما نعرفه هو أنه من واجبنا التأكد من أن لا تصل بيانات شعبنا -كالعناوين، والأسماء، والمعلومات الصحية، وبيانات التعرف على الوجه – إلى الأيدي الخطأ. كل هذه الأشياء يود الحزب الشيوعي الصيني الحصول عليها من مئات ملايين الأمريكيين، وسوف نبذل قصارى جهدنا لمنعهم من تحقيق ذلك. والأمر التنفيذي الذي يُصدره الرئيس فيما يتعلق بالتكنولوجيا، والذي سيشمل تطبيق تيك توك، يُعدّ جزءاً أساسياً من ذلك.

ماري: تتحدث عن وقوع المعلومات في أيدي الصينيين، ومع ذلك ألقي القبض على أستاذ أو باحث جامعي آخر في جامعة فيرجينيا أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى الصين. ويُزعم أنه كان يحمل معه إلى الطائرة أبحاثاً مسروقة، وقد اتُهم بارتكاب جرائم فيدرالية. ويبدو أن مثل هذه الحوادث تقع أسبوعياً مع باحثين أو أساتذة صينيين في جامعاتنا يسرقون تقنيتنا ويُرسلونها إلى الصين. كيف نوقف ذلك؟

الوزير بومبيو: نحن نعمل بجد للقيام بذلك، ويؤسفني فقط أننا سمحنا باستمرار هذا الأمر لعقود من الزمن. إذ لم تأخذ أي إدارة هذه المسألة على محمل الجد حتى الأعوام الأخيرة عندما بدأ الرئيس ترامب يطالب بتصحيح الأمر. لذا فهو يمثّل تحدياً حقيقياً. هناك “برنامج الألف موهبة”، وهناك كل الجهود التي بذلتها الحكومة الصينية لاختراق أنظمة الجامعات الأمريكية. وقد رأيتِ بنفسك القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية للمطالبة بإغلاق القنصلية الصينية، ومقرها الدبلوماسي في هيوستن بولاية تكساس التي كانت وكراً للجواسيس، لقد أعدناهم إلى ديارهم. كما رأيتِ وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يعملان جنباً إلى جنب مع وزارة الخارجية من أجل التأكد من أننا نحمي هذه البيانات بالذات.

ما نعرفه هو التالي: نعلم أن الحزب الشيوعي الصيني سرق ما قيمته مئات مليارات الدولارات من الملكية الفكرية، ومعها عشرات ومئات الآلاف من الوظائف الأمريكية. وتتمثل الصعوبة الحقيقية في ذلك في أن جميع هذه الوظائف انتقلت إلى الصين لأنهم سرقوا هذه المعلومات، إما عن طريق نقلها عبر الوسائل الإلكترونية، أو كما وصفتِ، عن طريق مواطنيهم الذين يعملون بنشاط في منشآتنا البحثية. والرئيس ترامب عازم على وقف هذا الأمر. وللمرة الأولى مرة منذ عقود، توجد إدارة تأخذ تهديد الحزب الشيوعي الصيني على محمل الجد.

فينس: الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز بشأن هذا -إذا كان من الممكن أن يصبح أكثر إثارة للاشمئزاز- هو أن دافع الضرائب الأمريكي يدفع منحاً بحثية لهذه المؤسسات. فيستخدم الأساتذة هذه المنح لإجراء البحوث ثم يرسلون نتائجهم إلى الحكومة الصينية التي ترسل لهم الأموال.

الوزير بومبيو: إنه شيء جنوني. ثم يعودون أدراجهم ويأخذون تلك البيانات، ويستخدمونها لتطوير المنتجات، ومن ثم يدعمون هذه المنتجات ويبيعونها مرة أخرى هنا. إنها أشياء مثل برمجيات التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وشركات مثل تيك توك، التي تستخدم هذه البيانات والأشياء التي تعلموها عن طريق سرقة الملكية الفكرية من الولايات المتحدة. لذلك لدينا حملة كاملة، وحملة استخباراتية مضادة، وجهود مكتب التحقيقات الفيدرالية، وجهود وزارة العدل، ومن ثم العمل الذي سنقوم به على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي. وكما رأيت، إنها أول مرة يطلب فيها الرئيس إقامة ترتيب تجاري معقول ومتبادل مع الصين. لا يزال هناك بالتأكيد الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به، لكن الرئيس ترامب يركز بشدة على هذا الموضوع. ويؤسفني فقط -وهذا ليس حزبياً- أنه كان هناك رؤساء جمهوريون وديمقراطيون قبل الرئيس ترامب، لم يأخذ أي منهم هذا التهديد على محمل الجد.

ماري: ألن يكون من الأسهل والأسرع الاكتفاء بمعاقبتهم خلال عدم السماح بقدوم المزيد من الطلاب الصينيين إلى هذا البلد لمدة محددة من السنوات، أي لا مزيد من الباحثين الصينيين لعدد محدد من السنوات، فتُحل المشكلة وتقطع عليهم الطريق على الفور؟

الوزير بومبيو: لا أريد أن أستبق القرارات التي يدرسها الرئيس. لكن ليس كل الطلاب الصينيين الموجودين هنا يعملون لصالح الحزب الشيوعي الصيني أو بتوجيه منه، ولكن الرئيس ينظر في هذه المسألة بشكل جدي. وأعتقد أنكم ستشهدون المزيد من الأشياء خلال الأسابيع والشهور المقبلة.

فينس: سوف نتطلع إلى تلك الإعلانات. ولكن يا معالي الوزير، أحد الأشياء المثيرة للاهتمام بشأن كل هذا، هو أن هؤلاء الطلاب بوجه عام ليسوا هنا لأنهم أُرسلوا ليكونوا جواسيس، لكنهم يعيشون تحت تهديد أن يتعرض الحزب الشيوعي لعائلاتهم في ديارهم، أليس كذلك؟

الوزير بومبيو: هذا صحيح، وأيضاً كل طالب موجود هنا تقريباً يكون تحت المراقبة. حيث يراقبهم الحزب الشيوعي الصيني، ويتأكد من أنهم يتصرفون بطريقة تتفق مع ما يريده منهم، وهذا هو الحال بالتأكيد. ولا يمكن اعتبارهم جواسيس بالمعنى الرسمي، لكن العديد من هؤلاء الطلاب يتعرضون لضغوط هائلة نتيجة للإجراءات التي يتخذها الحزب الشيوعي الصيني في ديارهم.

ماري: من الواضح أننا نراقب الصين وإيران عن كثب. لكننا لم نسمع الكثير بشأن روسيا، فهل الأمور هادئة معها الآن؟

الوزير بومبيو: في الواقع، ثمة الكثير من الأشياء تجري مع روسيا، بعضها جيد، وبعضها الآخر ليس كذلك. نحن نعمل معهم عن كثب لمحاولة التوصل إلى طريقة لتقليل خطر استخدام الأسلحة النووية على الإطلاق، ونُجري معهم مناقشات مفصّلة حول اتفاقية الحد من التسلح. وقد أحرزنا تقدماً حقيقياً خلال الأسبوعين الماضيين، وآمل أن نتمكن من تحقيق ذلك قبل نهاية العام، إذ سيكون شيئاً جيداً للعالم، ويزيل خطر الأسلحة النووية. ونحن نعمل معهم أيضاً في مجال مكافحة الإرهاب، لكننا رأيناهم أيضاً ينخرطون في أنشطة خبيثة في جميع أنحاء العالم. وقد أوضحنا لهم أيضاً أننا نتوقع ألا يتدخلوا في انتخاباتنا.

فينس: رأينا بالفعل تقريراً الأسبوع الماضي يفيد بأننا اعترضنا طائرة روسية قُبالة سواحل ألاسكا، بالإضافة إلى غواصة يوم الخميس الماضي قبالة ساحل ألاسكا أيضاً. هل هذه الحوادث تتزايد؟

الوزير بومبيو: سأترك الحديث عن ذلك بالتفصيل لوزارة الدفاع. ولكننا شاهدنا فعلاً نشاطاً روسياً متزايداً، سواء هناك في المنطقة داخل ألاسكا وحولها أو في مناطق أخرى من العالم. كما رأينا حادثة الأسبوع الماضي عندما اصطدمت مركبة روسية عمداً بمركبة أمريكية. ونحن نعمل عن كثب مع الروس بشأن هذه الأشياء، ونقول لهم إن هذا سلوك غير مقبول، وإن أمريكا يسوف تردّ عليه.

ماري: شكراً جزيلاً على وقتك معالي الوزير بومبيو.

الوزير بومبيو: شكراً لكم.

شاهد أيضاً

بلينكن يعتبر حماس العقبة أمام الهدنة

الشرق اليوم– أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أن حركة حماس هي “العقبة …