الرئيسية / الرئيسية / مظاهر النكوص.. وحقيقة النهوض!!

مظاهر النكوص.. وحقيقة النهوض!!

بقلم: مازن صاحب  

الشرق اليوم- يوم بعد أخر تؤكد مظاهر النكوص العربي في هذه الهرولة نحو إسرائيل حقيقة ما كررت نشره في مقالات سابقة عن المخطط الصهيوني لفتح بوابات الاقتتال الإسلامي-الإسلامي بشتى العناوين عندما بدأت في البطن الرخوة للاتحاد السوفيتي السابق عبر تشكيل تنظيم القاعدة وتفجير منابع الإسلام الأصولي التكفيري في مصر مرورا بالحرب العراقية الإيرانية بين نموذج قومي وآخر إسلامي.. ثم حرب الكويت التي أنهت المد القومي وفتحت الأبواب للأصولية الإسلامية حتى بات لتنظيرات ( السلف الصالح) جيوش ومليشيات كل بنا لديهم فرحون وكأنهم يعلمون أو لا يعلمون بأنهم مجرد أحجار على رقعة شطرنج  يدار بالريموت كنترول من تل ابيب وليس من واشنطن أو لندن !! 

هناك مقولة معروفة (اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم) هكذا كانت قطر وسوريا أصدقاء لتنظيم القاعدة وكانت قناة الجزيرة تهلل وتكبر للتفجيرات التي تحصد أبناءنا وإذا ينقلب الموقف بفعل ساحر إلى خط أخر من المحور الإسلامي ..

أقدم هذا المثال فقط لمن يقبضون على جمرة العقيدة بعناوين براقة وهم لا يعرفون أن كل ما فعلوه وما سيفعلونه إنما هو جزء من مخطط صهيوني معروف ومعلن لكن العين العقائدية لا تنظر إليه وتكتفي بتعاليم (كهنة المعبد)!! 

وحين تحصد تل أبيب ما زرعنا من فرقة وتناحر طائفي.. ربما سيظهر من ينادي بالوحدة الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف.. أقول له أولا اعمل على مصالحة حقيقية بين التاريخ وتفسيرات الشريعة الإسلامية بعدها تحدث عن أي نموذج من الوحدة الإسلامية  لتحرير القدس.. فمعرفة الله جل وعلا نور أقداسه.. تكمن في عظمة مكنون ذاته.. ومن دون هذه المعرفة والسلوك الانساني وفقا لها بما يؤدي إلى خلق مجتمع العدالة الانسانية.. ليس بالامكان لأي حزب أو محور إسلامي حتى وأن تكون من دول الذهاب الى مضمون الوحدة الإسلامية ليكون الجميع على قلب رجل واحد.

نعم مظاهر النكوص العربي كبيرة الآثام في الهرولة نحو إسرائيل لكن ردود الأفعال تكمن كالنار تحت الرماد.. فمرحلة ما بعد حداثة العولمة سرعان ما ستواجه مدا  انسانيا يعصف بالمشروع الصهيوني.. لكن واقع ما فرض على الإنسان العربي المسلم حتى اليوم  منذ بدايات الحرب العراقية الإيرانية وما بعد الحادي عشر من أيلول وصولا الى احتلال العراق وهذه السنين ال17 العجاف.. تؤكد الحاجة الى بوادر نهوض العنقاء من رماد هذه الهرولة.. أنهم يرونه بعيدا وأراه قريبا.. ولله في خلقه شؤون !!

شاهد أيضاً

السوداني يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين

الشرق اليوم- افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، أعمال مؤتمر …