الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أفاد تحليل لممعهد أبحاث “مجلس الأطلسي” بأن الولايات المتحدة من خلال سياستها في العراق تمكنت من ردع النزاع هناك، حيث نجحت في تقليل تأثير هجمات الفصائل المسلحة الموالية لطهران، من خلال مبدأ عدم الرد على الهجمات التي لا يسقط فيها ضحايا.
وبحسب التحليل الذي أعده المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل في المعهد في واشنطن، سيث فرانتزمان، فان “الهجمات الصاروخية على القواعد العراقية التي تضم قوات أميركية وهجمات العبوات الناسفة على القوافل اللوجستية التي تنقل الإمدادات إلى القوات الأميركية أصبحت إلى حد ما طبيعية في العراق”، حيث عزا فرانتزمان، ذلك إلى ما وصفه سياسة “ردع النزاع” التي اعتمدتها الولايات المتحدة في العراق خلال الأشهر الماضية والمتمثلة بالرد بقوة فقط في الحالات التي يسقط فيها ضحايا.
واوضح فرانتزمان، أن “هذه السياسة ساهمت بشكل كبير في ردع الفصائل العراقية الموالية لطهران عن شن هجمات دموية، لأنها تعرف أن الرد الأميركي سيكون قاسيا”، مبينا ان “القوى السياسية العراقية المدعومة من إيران والفصائل المسلحة تهدف من خلال هذه الهجمات، المخطط لها بشكل دقيق كي لا تلحق خسائر بشرية، إلى الضغط على واشنطن لسحب قواتها من العراق”.
يأتي ذلك بعد استهداف جهات مسلحة بأكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، إضافة إلى استهداف محيط السفارة الأميركية في بغداد، حيث لم تتبن أي جهة معروفة أيا من الهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية، لكن واشنطن تتهم الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
وانسحبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤخرا من العديد من القواعد العسكرية العراقية، كان آخرها قاعدة التاجي التي سلمتها لقوات الأمن العراقية، وقد شهدت القاعدة، التي تبعد 20 كيلومترا شمالي بغداد، من حين لآخر هجمات صاروخية شنتها فصائل مدعومة من إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد جدد تعهده في وقت سابق، بسحب العدد القليل المتبقي من الجنود الأميركيين بالعراق، حيث تنشر الولايات المتحدة زهاء خمسة آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين، وقد نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أكدت فيه ان الولايات المتحدة ستخفض عديد قواتها في العراق بمقدار الثلث تقريبا، فيما نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البنتاغون قرر تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق إلى حوالي 3500 جندي.
