الرئيسية / الرئيسية / تقرير: العراق قد يواجه عقوبات أمريكية في حال شراء “مقاتلات شبح” روسية

تقرير: العراق قد يواجه عقوبات أمريكية في حال شراء “مقاتلات شبح” روسية

الشرق اليوم- حذر تقرير لمجلة أمريكية، من سعي العراق لشراء  الطائرات المقاتلة الروسية SU-57 ، مبينة ان ذلك قد يكون خيارا “غير عملي” لأسباب اقتصادية وأخرى تقنية عسكرية.

وذكر التقرير الذي نشر أمس الجمعة، 28 آب 2020، أن “وسائل إعلام روسية نقلت عن المفتش العسكري لوزارة الدفاع العراقية، عماد الزهيري، نية بغداد في شراء مقاتلات من طراز SU-57 الروسية، التي لم تنتج موسكو إلا نماذج أولية منها”.

وتابع أنه “في حال ما تأكدت الأنباء عن نية العراق شراء المقاتلات، فإن الأمر سيكون محل تساؤل لاعتبارات اقتصادية وعسكرية، حيث ستضطر بغداد إلى شراء طائرات حديثة في وقت تواجه أزمة اقتصادية بسبب فيروس كورونا، وانخفاضا في سعر النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد العراقي بشكل كبير”، وفقا للتقرير.

 وأضاف التقرير أن “مقاتلات SU-57 لا تزال في طور النموذج الأولي، وستظل كذلك لمدة، ورغم أن روسيا بدأت إنتاجها بشكل جدي، منذ تموز 2019، فإن الأمر سيستغرق عدة سنوات أخرى قبل أن تدخل سلاح الجو الروسي بأعداد كبيرة، بينما ستستغرق عملية التصدير وقتا أطول”.

واوضح ان ” العراق سيواجه مشكلة أخرى تتعلق بالصيانة، حيث أنفقت بغداد أربعة مليارات دولار على أسطول مقاتلات F-16 الأميركية في أوائل 2010، إلا أن تقارير لفتت إلى عدم قدرة الفرق التقنية العراقية على تشغيلها بالشكل الأمثل منذ مغادرة الفرق الأميركية، في كانون الثاني الماضي”.

ولفت التقرير أيضا إلى أن “الاعتناء بمقاتلات SU-57 سيمثل تحديا صعبا بالنسبة لبغداد أكثر من F-16، بالأخص مع انعدام وجود فرق روسية تقنية ومستشارين، فضلا عن تدريب الطيارين العراقيين على هذه المقاتلات المعقدة”.

كما أشار إلى احتمالية خضوع العراق لعقوبات أميركية في حال اشترت المقاتلات الروسية بموجب قانون “CAATSA” الأميركي، والذي حرمت تركيا بموجبه من مقاتلات F-35 الأميركية، بعد شرائها منظومة الدفاع الروسية S-400.

واختتم التقرير قائلا إن “اختيار SU-57 من قبل العراق، فضلا عن كونه استثمارا باهظ التكلفة، فإنه من المرجح أن يكون خيارا مكلفا غير مبرر بالنسبة للعراق”.

وكان العراق قد استلم أول 16 طائرة من طراز F-16 الأميركية في منتصف عام 2015، خلال الحرب ضد تنظيم داعش، وهي أقوى طائرات حربية يمتلكها العراق منذ حكم الرئيس الأسبق صدام حسين.

وبحسب تقرير سابق لمجلة “فوربس” فانه لم يعد بإمكان العراق في الوقت الحاضر، مواصلة الدوريات الروتينية التي تقوم بها طائرات F-16   فوق محافظة الأنبار لمراقبة عمليات تسلل عناصر تنظيم داعش، حيث يقوم التحالف الدولي بمعظم الطلعات الجوية فوق الأراضي العراقية حاليا، لكن مع ذلك، إذا غادر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فستزداد حاجة العراق بشكل كبير إلى الطائرات لقصف مواقع الجماعات الإرهابية.

شاهد أيضاً

الخارجية الأمريكية تؤكد أن معبر رفح مسؤولية إسرائيل

الشرق اليوم- أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، أن معبر رفح بات من مسؤولية إسرائيل، وأشار إلى …