الرئيسية / الرئيسية / الكاظمي بعد زيارته إلى واشنطن والانتخابات المقبلة!!

الكاظمي بعد زيارته إلى واشنطن والانتخابات المقبلة!!

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- لست بصدد مجادلة الرأي القائل أن واشنطن قد اظهرت اهتماما بزيارة الكاظمي والوفد المرافق له وأن ثمة آراء إيجابية نحو التأكيد على السيادة العراقية وانتقال العلاقات الأمنية من نموذج (قواعد الاشتباك المشترك لمقاتلة داعش) إلى نموذج (التدريب والتأهيل وإعادة الإنتشار خارج العراق). لكن السؤال المطروح لمرحلة ما بعد زيارة واشنطن يمكن أن تظهر في ما اتفق عليه في الإعداد لانتخابات حزيران المقبل من خلال ضبط السلاح المنفلت ومكافحة الفساد السياسي لمنع استخدام كلهيما في التأثير على هذه الانتخابات !! 

من وجهة نظري المتواضعة جدا .. إن الموقف الأمريكي يطلق عليه في نمذجة التحليل السياسي لمحاكاة إدارة الأزمات بكونه (وثبة الفهد) حين يتهيأ للاصياد وهي حركة معروفة تماما عند غالبية صنف القطط المتوحشة بإرجاع الأرجل إلى الوراء وكأنه غير مبال بما حوله فيما يتحين لحظة الانقضاض على الفريسة.

وأكرر القول … واشنطن ليست مؤسسة خيرية لمساعدة العراقيين .. بل دولة مؤسسات تتعامل اليوم مع دولة أشباح أمنية وسياسية واقتصادية في العراق… مطلوب من الكاظمي تكوين الحد الأدنى المطلوب لدولة قادرة على إنجاز انتخابات بمعايير مقبولة تمنع أموال الفساد السياسي والسلاح المنفلت من التأثير عليها .

ما سيكون …؟؟

 نسمع غدا بيانات ترحب بدعم النازحين والاقليات من خلال برامج توك شو تحول الكثير من النواب والسياسيين إلى مغردين عبر التواصل الاجتماعي… فيما واقع الحال .. لا يمكن للكاظمي إنجاز الكثير مما تم الحديث عنه  على موائد الاجتماعات وكواليسها.. فلا الفساد السياسي من الممكن مكافحته ولا أموال الفساد يمكن أن تغيب عن الانتخابات المقبلة فضلا عن تأثير السلاح المنفلت .

كل ذلك يجعل الخطوة الأصعب والأخطر لمستقبل العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد أمام استحقاقات كبرى لمشروع بايدن… المرشح للرئاسة الأمريكية… بالتقسيم السهل للعراق .. عندها ستكون نتائج الانتخابات بوصلة واضحة ومباشرة لإنتاج عراق كونفدرالي… سرعان ما تبدأ حروب الحدود الإدارية واستثمار النفط والمياه وطرق المواصلات والخدمات العامة فيما بينها وأيضا داخلها .. ما دامت مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والأجندات الإقليمية والدولية للأحزاب المهيمنة على السلطة تبقى تنتج حكومات محلية وحكومة اتحادية .. ليس من أولوياتها مستقبل عراق واحد وطن الجميع.. ولله في خلقه شؤون!!!

شاهد أيضاً

السوداني يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين

الشرق اليوم- افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، أعمال مؤتمر …