الرئيسية / الرئيسية / فنون الفبركة العميقة وحلول معتبرة!!

فنون الفبركة العميقة وحلول معتبرة!!

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- آثار تقرير لصحيفة أمريكية عن نتائج التحقيقات في مصرع الشهيد هشام الهاشمي شجون إعلامية في دلالات نشر مثل هذا التقرير وما لحقه من تسريبات متعددة الأطراف في وسائل التواصل الاجتماعي عن تقارير ودراسات كان المرحوم الهاشمي قد قدمها لجهات يعمل معها كمستشار أمني معتمد  لتكون سحابة من دخان الشكوك من دون أي موقف رسمي  يقدم اجابات عراقية مطلوبة لتنقشع سحابة الفبركة والتضليل وتلجم أي طرف من الاصطياد في هذا الضباب الداكن … لذلك يطرح السؤال لماذا كل هذا الاهتمام الأمريكي بنتائج هذه التحقيقات العراقية بامتياز وعلى خط مواز لماذا كل هذا الغموض الرسمي يضاف إلى ذلك الأساليب متعددة الأطراف لاستخدام تلك التقارير المفترضة ؟؟

أي محاولة للاجابة على هذه التساؤلات يتوقف عند حقيقة مهمة أن المرحوم الهاشمي فقد حياته في جريمة بشعة مطلوب إعلان نتائج التحقيق مباشرة من دون حسابات الربح والخسارة لأي طرف كان فعبارة القانون فوق الجميع، لا بد من تطبيقها والا فإن قانون اللادولة ينتصر على دماء الشهداء ومنهم المرحوم الهاشمي .

النقطة الأصعب تتمثل في التداخل والتفاعل السلبي إعلاميا بين نماذج متعددة في الإعلام العراقي ..مع الأسف غاب عنها الإعلام الرسمي ..وبين الإعلام الأمريكي ومراكز الأبحاث التي كان الهاشمي من الباحثين العراقيين البارزين فيها ..تجعل مرتكز الاهتمام بنتائج هذه التحقيقات ذات طابع دولي كون المغدور ليس شخصية خيالية مستوحاة من كتب التاريخ بل باحثا معروفا ..في سيرة شخصية قد نتفق او لا نتفق مع ميوله العقائدية وما حدث فيها من متغيرات الا أن بحوثه ومقالاته فيها من معايير الموضوعية في البحث العلمي ما يجعلها مقبولة في النشر لأغلب مراكز الأبحاث والدراسات العربية والدولية .

على الصعيد الأمني .. حينما لا تبادر الجهة ذات العلاقة إلى إصدار تحديث إعلامي بمجريات التحقيق ..سيظهر ألف محقق في مواقع التواصل الاجتماعي يتقمصون شخصية شارلوك هولمز للتعامل مع هذا الموضوع وتلك مثلبة تتكرر في ملفات التحقيقات عن جرائم مثل الفساد السياسي أو ملفات التحقيق في أحداث كبرى مثل دخول عصابات داعش الإرهابية لإحتلال ثلث الأراضي العراقية أو ملف تهريب النفط ..كل ذلك يحتاج الى نهايات مغلفة أمام الراي العام العراقي والدولي بالافصاح الحكومي عبر تقارير دورية موثقة ترفع إلى مجلس النواب .. هكذا تدار مهنة الديمقراطية المسؤولة في نظام سياسي برلماني .

لعل وعسى نسمع قريباً تقريرا مفصلا وختاميا عن القيض على المتهمين بجريمة اغتيال الزميل المرحوم هشام الهاشمي .. أما استمرار سقوط أحجار في بركة التحقيقات ..فإن أمواجها ليست لصالح أي طرف إلا في فنون متجددة الفبركة العميقة ولله في خلقه شؤون!!

شاهد أيضاً

السوداني يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين

الشرق اليوم- افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، أعمال مؤتمر …