الرئيسية / الرئيسية / تقرير: قبل أن تُختطَف.. كيف تلقت ميوس نبأ اغتيال هشام الهاشمي؟

تقرير: قبل أن تُختطَف.. كيف تلقت ميوس نبأ اغتيال هشام الهاشمي؟

الشرق اليوم- نقلت وسائل إعلام ألمانية، عن صديقة مقربة من الناشطة الألمانية المختطفة، هيلا ميوس، قولها بأن “ميوس” تأثرت كثيرا باغتيال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي، في بغداد قبل أسبوعين، كما انها كانت قلقة منذ ذلك الحين، فيما أكد فريق الطوارئ في الخارجية الألمانية انه بدأ مهمة العثور على الألمانية المخطوفة بالتنسيق مع السلطات العراقية.

وذكرت تلك الوسائل في تقارير، أن وزارة الخارجية الألمانية تسعى لتحديد ما إذا كان خطف الناشطة الألمانية، قد حصل لأسباب سياسية أم لأسباب أخرى مثل طلب فدية، حيث نقلت قناة “إي آر دي” الألمانية عن معارف ميوس، قولهم إن ” الفنانة الألمانية بدأت تنشط سياسيا منذ نهاية العام الماضي، وشاركت في المظاهرات التي انطلقت في البلاد ضد الفساد وضد النفوذ الإيراني”. كذلك نقلت القناة عن صديقتها الناشطة “سيركا سمسم” من منظمة “برج بابل” غير الحكومية، قولها بأن “ميوس” تأثرت كثيرا باغتيال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي في بغداد قبل أسبوعين، وبأنها كانت قلقة منذ ذلك الحين”.

من جانبها أصدرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الخميس، بيانا بشأن اختطاف الناشطة الألمانية في بغداد، حيث قالت الوزارة في بيان إنها “تتابع باهتمام بالغ قضية اختطاف صديقة العراق، والعراقيين الناشطة الثقافية الألمانية هيلا ميوس التي اختطفتها جهة مجهولة قرب منزلها في منطقة الكرادة ببغداد”.

وأضاف البيان أن “الوزارة تجري اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية بالأمر، وتدعو إلى بذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح الناشطة العاشقة لبغداد، والتي عرفت بمواقفها المساندة لعودة الحياة الثقافية، والفنية إلى عافيتها”.

وتابع، أن “الوزارة ترى أن مثل هذه الحوادث تقوض الجهود الكبيرة التي يقدمها صناع الحياة في هذا البلد، والتضحيات الكبيرة التي بذلها مقاتلونا الأبطال في الدفاع عن الإنسانية ضد الإرهاب فضلا عن أنها تشوه الصورة الجميلة المعروفة عن الإنسان العراقي بكرمه وعطائه، خاصة وأن هيلا ميوس كانت جسرا بين المثقفين العراقيين ومثقفي العالم”.

وناشدت الوزارة كل من له علاقة بهذه القضية أن يستجيب لصوت الإنسانية النابض، ويكون عونا للخيرين من أبناء هذا الشعب في عودة الحرية لصديقة الثقافة العراقية هيلا ميوس.

وكانت الصحف الألمانية قد نقلت عن معارف الناشطة الألمانية أنها كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من السياسيين العراقيين، وأنها تعرفهم بشكل شخصي، رغم أن ميوس المولودة في برلين، كانت تعمل في تنظيم معارض فنية لفنانين عراقيين من خلال معهد “بيت تركيب”، كما كانت تعلم اللغة الألمانية في معهد غوته، ولا تتعاطى بالسياسة.

ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت لخطف ميوس بعد مغادرتها مقر عملها في بغداد ليل الاثنين الماضي، وما زالت الجهات التي اختطفتها مجهولة كذلك رغم ظهور شريط فيديو يظهر اقتيادها من قبل مسلحين، حيث أفادت وسائل إعلام ألمانية أن خطفها حصل على مرأى من رجال أمن عراقيين كانوا في المكان ولم يتدخلوا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يختطف فيها مواطنون ألمان في العراق، ويطلق سراحهم لاحقا من دون أن يعرف أحد الظروف المحيطة بذلك، وتتكتم برلين عادة على أي تفاصيل مرتبطة باختطاف مواطنيها، ففي عام 2005، اختطفت عالمة الآثار الألمانية سوزان أوستوف، وهي في طريقها إلى أربيل من بغداد، وأُطلق سراحها بعد شهر واحد.

وبعد فترة قصيرة من إطلاق سراح عالمة الآثار، اختطف في العراق في كانون الثاني 2006 كذلك مهندسان ألمانيان، هما رينيه براونليش وتوماس نيتشه بعد أيام من وصولهما إلى بغداد للعمل في إحدى مصافي النفط العراقية، وبعد 99 يوما، أطلق سراحهما من دون كثير من التفسير.

شاهد أيضاً

المضائق شرايين التجارة الدولية… ممرات آمنة حينا وأدوات نزاع أحيانا

بقلم: مصطفى رستم- اندبندنتالشرق اليوم– لم يعد المضيق مجرد ممر يصل بين مسطحين مائيين وحسب، …