الرئيسية / الرئيسية / رسالة إلى كل المشككين بالكاظمي.. اعلموا أين تصوبوا فوهات أقلامكم!

رسالة إلى كل المشككين بالكاظمي.. اعلموا أين تصوبوا فوهات أقلامكم!

بقلم: المراقب المحايد

الشرق اليوم- بعد تسلم السيد مصطفى الكاظمي، رئاسة الحكومة العراقية، انقسم الشارع المحلي بين مؤيد له يرى فيه الرجل المناسب لقيادة العراق، وآخر معارض رأى فيه أنه لا يختلف كثيراً عمن سبقه.

وفي السياق، وجه “المراقب المحايد” رسالة إلى جميع المعارضين لرئيس الحكومة العراقي، مصطفى الكاظمي، سواءً لسياساته أو قراراته أو حتى لشكله ومظهره، وكذلك جميع المشكّكين بكفاءته وبقدرته على معالجة التحديات كما هو في وباء كورونا الذي يكادُ ينفلتُ دون خطةٍ تُذكَر لتطويقه أو الحدّ من انتشاره، أو في الاقتصاد المنهار ومعالجاته المحدودة والمحصورة بتقليص الرواتب أو قطعها، واللجوء إلى القروض من البنك الدولي، مع شروطه المجحفة التي تستهدف ارتهان مستقبل العراق وسيادته.

وتابع كلامه بالقول: أنتم تنتقدون أنكم لم تروا حتى الان شيئاً ملموساً من الفردوس الذي لم يعِدكُم هوَ به، وإنما وعدكُم به مَنْ روّجَ له وبشّر بنعيمه وحُسنِ علاقاته بالأمريكيين والأوربيين والمحيط العربي الغني المعادي للشيطان (إيران) وأتباعها من المسلحين الخارجين عن القانون الذين يخدش سيادة وهيبة وأمن البلاد وجودُهم ويُنذرُ بالشؤمِ وزيادة الفقر والحرمان سلاحُهم..

رسالتي موصولةٌ أيضاً إلى الذين يؤاخذون على الرئيس قلّة تجربته في السياسة والقيادة  واقتصار  تاريخه ومحطّات عمله كموظف بسيط في مؤسسة إعلامية ومجلّة يرأسها حينها الدكتور برهم صالح وكذلك ارتباطه الوثيق منذ منتصف التسعينات بالشخصية المثيرة  للجدل السيد الدكتور والباحث و المؤلف (كنعان مكيّة) نجل المعماري العراقي الشهير المهندس محمد مكية، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والمتزوج من يهودية إسرائيلية والمعروف بزياراته المتكررة إلى إسرائيل وحضور العديد من مؤتمرات ومنتديات الفكر والسياسة التي تُعقد هناك، هذا الرجل هو المؤسس والرئيس الحقيقي لمؤسسة  الذاكرة العراقية المدعومة أمريكيا والتي اتخذّت من منزل عائلة السيد محمد مكية، الكائن في المنطقة الخضراء أوّل مقرٍّ في بغداد لها، ونظرا لعدم إمكانية استمرار  تواجد السيد مكية في العراق، أوكلَ رئاسة المُوسسة إلى السيد مصطفى الكاظمي وصديقه الحميم في ذلك الوقت المرحوم عمّار الشابندر، نجل الأستاذ غالب الشابندر، الذي سُرعان ما اختلف مع الكاظمي على إدارة المؤسسة ولأسباب غير معروفة وترك العمل في المؤسسة لصديقه؛ ليقوم هو بإدارة معهد آخر يَعنى بالدمقراطية.

وأكمل رسالته قائلاً: إن من تُعارضونه الآن، بل وتدعُون لمحاربته وإزاحته من الحُكم وهو ماضٍ بتأسيس وبناء دولته العميقة كمّا تدّعون، وأن العديد من الأسماء المغمورة وظيفياً والتي جاء بها لشغل مناصب مهمة؛ هم من الوكلاء والمُخبِرين الذين كانوا يرتبطون بجهازه بصفة (مصدر) إضافةً لوظيفتهم، لقاء رواتب في قيود الجهاز السرّية، أقول لهؤلاء وغيرهم: إن السيّد مصطفى الكاظمي (أخو عمّاد) كما يحلوا لبعضكم تسميته تهكماً، لم يأتِ به إلى رئاسة الوزراء حزبُه ولا كتلته ولم تفرضه العشيرة او الطائفة، ولم يفرضه الأمريكيون بالقوة ولا حلفاؤهم  من الأوربيين أو من حلفاءها العرب، وأنا أشهد كمتابع ومحايد في نفس الوقت وإن لم أكُن سياسيا، بأن الكاظمي هو من أقلّ المرشّحين الذين روّجوا لأنفسهم ولتأييدهم  لأخذ المنصب، بل يكاد يكون الوحيد الذي اعتذر وانسحب قبل تكليفه عندما لم يرى اتفاقاً جامعا عليه وليس كما فعل السيد عدنان الزرقي والسيد علاوي حيث أصَرّوا  عليها حتى  استنفذوا كامل فرصتهم.

واختتم المراقب المحايد، رسالته بتوجيه نداء لكل من عارض ويعارض الكاظمي، قال فيه:

“ومن هنا أدعوكم لان تكونوا مُنصفين وواعيين لدوركم ولمعارضتكم وأن تعرفوا أين تضعوا أقدامكم وتصوّبوا  فُوَّهات أقلامكم لأن من خَدعكُم وخدعَ جميع العراقيين قبلكم  ليس الكاظمي.. إنّما هم الفاسدون والسُرّاق الذين تسلّقوا أكتافَكم ولعقوا جراحَكم و تاجروا بشهدائكم.. هل تعرفونهم بأسمائهم  وعناوين قصورهم؟”.

شاهد أيضاً

كيسنجر يطارد بلينكن

بقلم: غسان شربل – صحيفة الشرق الأوسط الشرق اليوم- ذهب أنتوني بلينكن إلى جامعة هارفارد. …