الرئيسية / الرئيسية / تقرير: القوات الأمريكية الخاصة استخدمت سلاحا “سريا”.. لمقتل نائب الزرقاوي

تقرير: القوات الأمريكية الخاصة استخدمت سلاحا “سريا”.. لمقتل نائب الزرقاوي

الشرق اليوم- أعلن تنظيم “حراس التنظيم” المقرب من تنظيم القاعدة، مقتل نائب أميره العام الأردني خالد العاروي “أبو القسام”، بغارة لطيران التحالف الدولي على إدلب السورية، فيما أشارت صحف أميركية إلى ان القوات الأميركية استخدمت سلاحا سريا لقتله.

وذكر موقع أميركي في تقرير له اليوم الخميس، أن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت صاروخا سريا لقتل رئيس إحدى الجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة في سوريا هذا الشهر، حيث أفاد مسؤولون أميركيون، بان خالد العاروري، قائد جماعة “حراس الدين”، الذي يعد الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة بسوريا، قتل في غارة بطائرة دون طيار في إدلب شمال غرب سوريا بتاريخ 14 حزيران الجاري.

وأوضح أن صاروخ “هيلفاير” المعدل المعروف باسم “R9X” ألقى حوالي 100 رطل (45 كيلوغرام) من المعدن على الجزء العلوي من سيارة العاروري، و أخرج 6 شفرات طويلة مطوية للداخل من الصاروخ في ثوان معدود، وتقطع هذه الشفرات كل ما يعترض طريقها من أجسام.

وقد تم تطوير الصاروخ، الذي يعمد في البداية قبل حوالي عقد من الزمن تحت ضغط من الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، للحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات في الحروب، وقد كشفت صور السيارة المستهدفة كيف أصاب الصاروخ هدفه بشكل واضح ولم يسفر عن أي انفجار أو حتى احتراق السيارة.

وبين مسؤولون أميركيون أن السلاح ربما استخدم ست مرات في السنوات الأخيرة، لاستهداف قادة من الجماعات الارهابية، وأنه غالبا ما تستخدم صواريخ “هيلفاير” التقليدية، التي تحمل رأسا حربيا متفجر، ضد مجموعات من الأفراد أو ما يسمى “هدف عالي القيمة”، ولكن عندما تطارد قوات العمليات الخاصة قائدا وحيدا، فإن R9X   يكون السلاح المفضل.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن استخدام الصاروخ يتم من خلال جهتين محددتين، الأولى وكالة المخابرات المركزية، والثانية من قبل قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية للجيش.

ويتماشى استخدام هذا النوع من الصواريخ مع توجه الجيش الأميركي لاستخدام الذخائر الصغيرة لقتل الأهداف، والتي ظهرت خلال الحملات الجوية الأخيرة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا في محاولة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

 وكان العاروري، المعروف أيضا باسم أبو القسام، رفيقا وصهرا لأبي مصعب الزرقاوي، الإرهابي الأردني الذي رأس تنظيم القاعدة في العراق حتى قتله بغارة جوية أميركية في العراق في عام 2006، وفي عام 2015، كان العاروري واحدا من خمسة شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة أفرجت عنهم إيران مقابل دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن، وبعد وصوله إلى سوريا مع اندلاع الثورة السورية، صعد ببطء ليصبح قائدا عسكريا للقاعدة ثم القائد الفعلي هناك.

وتنظيم “حراس الدين” في البداية كان بقيادة أبو همام الشامي، وهو من قدامى المحاربين في القاعدة، لكن تقرير للأمم المتحدة قال العام الماضي، إن العاروري تولى مسؤولية التنظيم، وكونه الممثل الأساسي للقاعدة في سوريا، فقد شارك العاروري، أيضا في جهود تنشيط عمليات للتنظيم في العراق وتركيا ولبنان، وإعادة شبكات التنظيم التي ضعفت إلى حد ما في السنوات الأخيرة .

يذكر أن “أبو القسام” هو نائب أبو مصعب الزرقاوي سابقا، قدم من إيران إلى سوريا في أيلول 2015 بصفقة تبادل إثر إطلاق سراح تنظيم “القاعدة” دبلوماسي إيراني معتقل لديه، قبل أن يتوجه من درعا إلى الشمال السوري في نهاية العام ذاته.

شاهد أيضاً

صعود الأسهم الأوروبية

الشرق اليوم- صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع، تزامنًا مع عطلة رسمية …